أوضح مصدر مسؤل بالمجلس البلدي بجدة أن المجلس لم يتلق أي شكوى من أهالي الحي، وبالتالي لم يقم بزيارته، مشيرًا بأن المجلس يقوم بجدولة الزيارات الميدانية للأحياء بعد استلام شكوى الأهالي؛ حيث يقوم المجلس بالوقوف على الملاحظات ميدانيًّا ورصدها لإيجاد حلول لها، إضافة إلى أن الأمانة لا تقوم بتزويد المجلس بتقارير عن «المحاميد»؛ كونه يدخل ضمن المناطق العشوائية. وأشار إلى أن المجلس يعمل وبشكل مستمر للوصول إلى حل لمشكلة الخدمات في العديد من الأحياء، بالوقوف عليها، والاستماع لشكاوى الأهالي. رصد عدد من أهالي حي المحاميد – جنوب شرق جدة 4 مشكلات يواجهونها بشكل شبه يومى ترتبط إلى حد كبير بتدنى الخدمات الأساسية داعين الجهات المختصة إلى سرعة التحرك لمواجهتها، والتي من بينها سوء الإنارة، وربما انعدامها في بعض الطرقات؛ ما يتسبب في وقوع العديد من حوادث الدهس، ونقص المياه حيث يصل سعر الصهريج إلى 400 ريال بجانب وجود كيابل مكشوفة، تمثل خطرًا على السكان، وسوء مجرى السيل الحالي. و في جولة ل»المدينة» التقت عددًا من أهالي حي المحاميد حيث رصدوا أبرز الملاحظات الموجودة بالحي،وقال منيف البقمي: إن الإنارة من أهم الخدمات التي يفتقر إليها الحي، حيث تسبب غياب الإنارة خلال ال30 سنة التي عاصرها سكان الحي في نشر الخوف و الهلع لدى الأهالي وانتشار اللصوص الذين يتخذون من ظلام الليل ستارا لهم. وبيّن أن غياب الإنارة تسبب في وقوع العديد من الحوادث كحوادث الدهس والحوادث المرورية، مؤكدًا أن الطريق الرئيسة بالحي من أخطر الطرق؛ حيث يعتمد الطريق على إنارة المحلات المتواضعة الموجودة على أطرافه، بينما تختفي ملامحه مع انتهاء فترة العمل في تلك المحلات، مضيفًا: إنه وبالرغم من كونه طريقًا رئيسة فإنه لا يوجد به رصيف أو مكان مخصص للسير؛ الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المارة. شبكة المياه والصرف: وأشار حسن الشهري إلى أن المنطقة غالبية من يقطنها من ذوي الدخل المحدود، ويعتمدون على رواتب تقاعدهم البسيطة في تسيير أمروهم، موضحًا بأن تكلفة إحضار صهريج لسحب المياه يصل في معظم الأحيان إلى 400 ريال في الشهر؛ بسبب بُعد المنطقة وصعوبة تنقل تلك الصهاريج داخل الحي. وأشار إلى أن معاناة الحصول على المياه لا تزال مستمرة؛ بسبب الضغط المتزايد على الأشياب؛ حيث تصل مدة الحصول على صهريج من أشياب المياه ما يتجاوز ال5 أيام. مجرى السيل وقال علي عسيري: إن الحي في أمس الحاجة إلى إنشاء مجرى للسيل، مشيرًا إلى أن مجرى السيل الحالي عبارة عن مجرى ترابي تصب فيه المياه من جميع الطرقات عند هطول الأمطار؛ ما يتسبب في امتلائه ومن ثم وصول تلك المياه إلى منازل الأهالي ومركباتهم؛ ما تسبب في إحداث تلفيات كبيرة. وأضاف أن تجمع المياه لفترات طويلة داخل الحي قد يتسبب في نشر الأمراض، إضافة إلى ما قد يشكله من خطر عند ملامسته للكيابل الكهربائية المكشوفة. المحولات الكهربائية وأشار كل من محمد الأسمري وظاهر العتيبي إلى وجود عدد كبير من محولات الكهرباء المتضررة بالحي، التي تشكل تهديدًا لحياة الأهالي، إما بسبب وجود كيابل مكشوفة وإما لتهالك بوابات تلك المحولات؛ ما يجعل من السهل الوصول إليها والعبث بها. عوضًا عن كونها أحد أسباب الانقطاع المتكرر للكهرباء بالحي وخصوصًا في مواسم الأمطار. وأضاف بأنه قدم العديد من الشكاوى لصيانة تلك المحولات، إلا أنه لم يتم التفاعل مع تلك الشكاوى. سوء الإنارة في بعض الطرقات نقص المياه وارتفاع أسعار الصهاريج وجود كيابل مكشوفة وسوء مجرى السيل الحالي. أبرز مشكلات الحي الشيخ: فرق الصيانة تباشر البلاغات ولا تهاون مع العابثين أشار رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ، ل»المدينة»، بأن تطوير شبكة الكهرباء هي عملية مستمرة، وذلك عن طريق الصيانة الدورية، وفق جداول عمل تعتمد على الجولات الميدانية وملاحظات الدفاع المدني وشكاوى المواطنين، مشيرًا إلى أن هنالك عبثًا وتعديات على محولات ولوحات التحكم في العديد من الأحياء، وتم بالفعل مداهمة العديد من المواقع بالتعاون مع الدوريات الأمنية، التي أسفرت عن الإمساك بعصابة لسرقة الكيبلات، مؤكدًا بأنه يتم تطبيق الأنظمة والقوانين في حق أولئك العابثين؛ للحد من تلك التجاوزات. وعن تجاوب الشركة مع بلاغات المواطنين أوضح الشيخ بأنه يتم مباشرة تلك البلاغات من قِبل فرق الصيانة، بعد أن تتم جدولتها، مشيرًا إلى أنه من ضمن الصعوبات التي تواجهها الفرق الميدانية هو الوصول إلى موقع البلاغ أو الخلل لصعوبة الوصف وعدم دقته في معظم الأحيان؛ لذلك قد تم تخصيص برنامج ''صديق الكهرباء'' حتى من تقديم الخدمة بشكل أفضل؛ حيث يوفر البرنامج خاصية إرسال الشكاوى والصور مع تحديد الإحداثيات؛ حتى يسهل على الفرق الميدانية الوصول إلى موقع المشكلة ومعالجتها. لا تجاوب من الأمانة تواصلت «المدينة» مع المركز الإعلامي بالأمانة منذ أكثر من شهر، وتم عرض مطالب سكان الحي، ووعدوا بالإجابة إلا أنهم لم يلتزموا بالرد حتى مثول الجريدة للطبع.