أصرّ بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على براءته من تهم الاحتيال المصرفي والضريبي في إطار التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص، روبرت مولر، في قضية تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وخلال استجوابه حول الاتهامات التي وجّهها إليه فريق مولر، طلب مانافورت، البالغ من العمر 68 عامًا، من المحكمة الفدرالية في ولاية فيرجينيا تنظيم محاكمة تتضمن هيئة محلفين. وتم تحديد العاشر من يوليو المقبل موعدًا للمحاكمة. وفي 28 فبراير أصرَّ مانافورت على براءته من اتهامات بتبييض أموال والإدلاء بشهادة مكذوبة. وأقر مساعد مانافورت، ريتشارد غيتس بذنبه؛ أملًا بعقوبة مخففة، ووافق على التعاون مع التحقيق الذي يقوده مولر؛ ما أدى إلى تصاعد الضغط على المدير السابق لحملة ترمب. ورد مانافورت حينها في بيان: «بمعزل عما قاله ريك غيتس، أتمسك ببراءتي». مانافورت، وهو خبير استراتيجي محنك معتاد على العمل في الأوساط السياسية في واشنطن، وسبق أن عمل مستشارًا للعديد من الرؤساء الأمريكيين وبعض القادة في الخارج، عمل مستشارًا للرئيسين جيرالد فورد في السبعينات ورونالد ريغان في الثمانينات، واتجه بول مانافورت إلى قادة أجانب على استعداد لدفع ملايين الدولارات لتحسين صورتهم في واشنطن، فتعامل مع الدكتاتور الفليبيني فرديناند ماركوس، والرئيس الصومالي محمد سياد بري، ورئيس أنغولا جوناس سافمبي. كما استعان به فيكتور يانوكوفيتش في منتصف سنوات 2000. كان هذا الخبير السياسي الجمهوري البالغ من العمر 68 عامًا مديرًا لحملة ترامب بين يونيو وأغطس 2016، بعد إقالة كوري لوانداوسكي أول مدير لحملة رجل الأعمال الثري. لكن سرعان ما كشفت تفاصيل عن أنشطة مانافورت السابقة، ولاسيما فوزه بعقود باهظة الثمن كمستشار سياسي لدى قادة أجانب مشبوهين. ومع ورود معلومات أفادت بأنه موضع تحقيق لتلقيه ملايين الدولارات من الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا، اضطر إلى الاستقالة في 19 أغسطس 2016. ووجهت 12 تهمة رسميًّا إلى مانافورت، من ضمنها التآمر على الولاياتالمتحدة وتبييض أموال، والإدلاء بإفادات مكذوبة، وعدم الإفصاح عن حسابات له في الخارج، على ما أعلن المتحدث باسم مولر. وتم تحويل أكثر من 75 مليون دولار عبر حسابات في الخارج يديرها بول مانوفورت وأحد شركائه. وهو متهم بالقيام بمفرده بتبييض 18 مليون دولار.