اعترف ريتشارد غيتس المستشار السابق في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، بالإدلاء بشهادة زور، وبالاحتيال المالي على حساب الدولة الأمريكية، ووافق على التعاون مع التحقيق في تدخل روسي في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 2016. ويعزز هذا التغيير في موقف غيتس (45 عاما) الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه أمام قاضية فدرالية في واشنطن بعد ظهر الجمعة، الضغوط على شريكه السابق بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية لترمب، الذي ما زال يرفض الإقرار بالتهم الموجهة إليه. وغيتس هو خامس شخص يعترف بالتهم الموجهة إليه في إطار قضية التدخل الروسي. وفي رسالة موجهة إلى المقربين منه وتليت على شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، برر غيتس هذا التبدل، مؤكدا أنه على الرغم من «رغبته الدفاع عن نفسه»، قام «بتغيير رأيه» لحماية عائلته. وفي بيان نقله محاميه، علق مانافورت على اعتراف غيتس بالقول «على الرغم مما قاله ريتشارد غيتس اليوم، أصر على براءتي». ويثبت اعتراف غيتس على ما يبدو جدوى الإستراتيجية التي يتبعها المدعي الخاص للتحقيق في التدخل الروسي روبرت مولر الذي وجه اتهامات إلى مانافورت وغيتس بفارق أربعة أشهر بينهما. وكان مولر أعلن ملاحقات جديدة ضد بول مانافورت وغيتس. وتتضمن لائحة الاتهام التي وقّعها المدعي الخاص بالتفصيل 32 اتهاما جديدا تتعلق بأفعال يشتبه بأنه قام بها، بينها تهرب ضريبي، وإخفاء حسابات مصرفية في الخارج. وكان الرجلان عملا بين نحو 2006 و2015 مستشارين سياسيين ومروجين في مكتب الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش الذي كان مدعوما من موسكو، ولدى أحزاب قريبة من هذا الرئيس الذي أسقط في 2014. وهما متهمان بإقامة نظام معقد يسمح بعدم إبلاغ مصلحة الضرائب بملايين الدولار من دخليهما. ويفيد محضر الاتهام بأن أكثر من 75 مليون دولار نقلت عبر حسابات أوف شور. وهما متهمان بتبييض أكثر من 30 مليون دولار بهذه الطريقة. من جهة أخرى، أفادت لائحة الاتهام الأخيرة التي قدمها مولر إلى محكمة فدرالية (الجمعة) في واشنطن بأن مانافورت دفع أموالا إلى «مجموعة هابسبورغ» المكونة من مجموعة من السياسيين الأوروبيين «لاتخاذ مواقف مؤيدة لحكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من روسيا،»بما في ذلك الضغط على الولاياتالمتحدة". وكان يدير المجموعة التي نشطت في العامين 2012 و2013 «مستشار أوروبي سابق» لم يكشف اسمه عمل مع أعضاء آخرين للضغط على برلمانيين أمريكيين ومسؤولين في البيت الأبيض.