نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرًا مطولًا لتعريف البريطانيين بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل الزيارة المرتقبة في 7 مارس الجاري، وقالت الصحيفة البريطانية: إن ولي العهد السعودي زعيم قوي وشخصية مهمة جدًّا لأسباب كثيرة، فهو مهندس رؤية 2030 الطموحة لتغيير السعودية، وتنويع مصادر الدخل، وأكدت الصحيفة أن جولة ولي العهد المرتقبة ستبقى واحدة من العلامات الرئيسة، التي تنتظرها عدد من البلدان، على رأسها بريطانيا، والتي ترى فيه الشخص الذي تحتاجه منطقة الشرق الأوسط بشكل رئيس؛ من أجل الاستقرار والأمان. تغييرات طال انتظاهرها وأشارت في تقريرها إلى أن تغييرات وإصلاحات الأمير محمد بن سلمان، سرعان ما وصلت إلى المجتمع وهي التغييرات التي طال انتظارها، منها فتح فرص العمل للنساء بحيث يمكنها أن تشكل 30 % من القوى العاملة على مدار السنوات ال12 المقبلة، إلى جانب فرص عمل للشباب في مجالات مختلفة لم تكن موجودة سابقًا. وأوضحت أن الأمير محمد بن سلمان يقود المواجهة ضد الأفكار المتطرفة وغير المعتدلة، ويعمل لإعادة الإسلام إلى الاعتدال، الذي تم اختطافه من قبل المتطرفين، إلى جانب محاربته للفساد، وإيقاف المئات سواء مسؤولين أو أمراء من الأسرة المالكة. صفحة جديدة وأشار التقرير البريطاني إلى أن ولي العهد السعودي سيصل إلى لندن في السابع من مارس الجاري، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام سيلتقي خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ومسؤولين حكوميين، وكبار أفراد الأسرة المالكة البريطانية، وأضافت أن زيارة الأمير محمد تعني فتح صفحة جديدة مع بريطانيا، وهو ما أكده وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وأكدت الصحيفة البريطانية أن الشراكة السعودية مهمة جدًّا لبريطانيا في جميع النواحي، فهي من الدول التي تساعد بالفعل على جعل البلد أكثر أمانًا، وذلك بفضل التعاون الاستخباراتي، وتبادل المعلومات الأمنية التي أنقذت حياة البريطانيين، وقالت: إن التعاون مع السعودية يُسهم كذلك في ازدهار بريطانيا، ويخلق آلاف فرص العمل، وفرصًا كبيرة كذلك للشركات البريطانية في السعودية، ونقلت كلمة رئيسة الوزراء تيريزا «أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ستضع منصة العلاقات السعودية- البريطانية؛ لتصبح أكثر قوة». الجارديان: نقلة هامة في افتتاحيتها الأسبوعية، قالت صحيفة الجارديان: إن الزيارة الهامة لولي العهد السعودي إلى بريطانيا، ستنقل العلاقات الثنائية بين البلدين لما يمثله من ثقل للمملكة وبريطانيا. كما أن الحليفين الكبيرين يعتبران من أهم القوى على المستوى الإقليمي والدولي. ونوّهت الصحيفة بتصريحات سابقة لتيريزا ماي رئيسة الوزراء، التي قالتها خلال حضورها القمة الخليجية بالبحرين، والتي قالت فيها: «إن أمن الخليج من أمن بريطانيا، ولن نسمح بالمساس به». كما نوّهت بتصريحات جونسن أيضًا؛ حيث قال سابقًا: «إن أمن المملكة السعودية جزء لا يتجزأ من أمن بريطانيا، وإننا سنفعل أي شيء للحفاظ على أمننا الثنائي». قالت إذاعة الBBC البريطانية في تقرير لها، أمس السبت: إن زيارة ولي العهد لبريطانية تعتبر نقلة محورية في العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث إنها ستؤسس لتعزيز العمل المشترك فيما يخص البلدين، وتعمل على تنويع تلك العلاقات إلى علاقات في مختلف المجالات ومستويات أعلى، واعتبر التقرير أنه في خلال الزيارة المرتقبة من المتوقع أن يناقش ولي العهد مع تيريزا ماي وجونسون وقيادات أخرى، إلى جانب العلاقات الثنائية فمن المرتقب مناقشة ملف إيران النووي وصواريخها الباليستية، وأزمة سوريا والعراق واليمن وليبيا، إلى جانب ملفات أخرى.