اختزلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الأهمية الإستراتيجية للزيارة المزمعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لبريطانيا في ثلاث كلمات ذات أهمية ومدلولات كبيرة، سياسيا واقتصاديا، تعد خريطة طريق للعلاقات بين البلدين في الوقت الحاضر مع التركيز على تنميتها مستقبلا، واصفة إياها بأنها تعني «فتح صفحة جديدة»، وذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة على لسان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون. وكشفت الصحيفة البريطانية -في تقرير خاص بهذه الزيارة- أن المملكة بلد شريك ومهم أمنيا واستخباراتيا، متطرقة إلى ما أسفر عنه التعاون الأمني بين البلدين من إنقاذ لحياة البريطانيين بعد كشف عدة مؤامرات تخريبية تستهدف الآمنين، معتبرة أن الشراكة مع السعودية مهمة لبريطانيا في جميع النواحي، وهو ما دعاها إلى التأكيد على أن التعاون بين البلدين يساهم في ازدهار بريطانيا وخلق آلاف فرص العمل، ويعد بوصلة لتحديد وجهة الشركات البريطانية للاستثمار في السعودية. وعن كلمة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، فإنها تؤكد أن زيارة ولي العهد ستضع منصة العلاقات السعودية - البريطانية لتصبح أكثر قوة، وهو ما ستشمله وقائع محادثات الأمير محمد بن سلمان مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومسؤولين حكوميين وكبار أفراد الأسرة المالكة البريطانية. زيارة الأيام الثلاثة المرتقبة التي ستبدأ في السابع من مارس الجاري، ستضع على طاولة البريطانيين -بحسب التقرير- الرؤية التنموية للمملكة 2030، التي تهدف لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي سرعان ما وصلت إلى المجتمع، وأهم ما تهتم به من فتح فرص العمل -وخصوصا للنساء-، إذ سيشكلن 30% من القوى العاملة على مدار السنوات ال12 المقبلة، إلى جانب فرص عمل للشباب في مجالات مختلفة لم تكن موجودة سابقاً. ووصفت الصحيفة في تقريرها المطول، الأمير محمد بن سلمان بأنه زعيم قوي وشخصية مهمة جداً ويعمل على عدة مستويات داخلية وخارجية، إذ إنه يقود المواجهة ضد الأفكار المتطرفة وغير المعتدلة ويعمل لإعادة الإسلام المعتدل، إلى جانب محاربته للفساد، وخارجيا دوره لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية بعد أن انقلبت الميليشيات الحوثية المسلحة عليها بدعم من إيران.