سبق وأنْ اعتذرت بريطانيا عن حادثة الاعتداء على اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، ومع ذلك تظلُّ زيارة رئيسة الوزراء البريطانيَّة فرصةً لبيانِ حسن النوايا. قالت رئيسةُ الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قبل زيارتها الرسميَّة للسعوديَّة: إنَّها تعتزمُ طرحَ قضايا هامَّة على طاولة المباحثات، وأكَّدت أنَّ السعوديَّة تتغيَّر بالفعل؛ وفقًا لبرنامج الرؤية 2030، الذي أعلنه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العام الماضي، وتهدف زيارة ماي للسعوديَّة إلى توثيق العلاقات الثنائيَّة في مجالات الأمن والتبادل التجاري، وتأمل رئيسة الوزراء البريطانيَّة في جذب استثمارات سعوديَّة إلى بلادها، التي تبحث عن شراكات اقتصاديَّة جديدة استعدادًا لمرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. لا يمكن للاستثمارات السعوديَّة أن تشقَّ طريقها وتنتعش في بريطانيا، ما لم تدافع بريطانيا بكفاءة عن السعوديين «مواطنين ومسؤولين» الموجودين هناك، فقد عبَّرت لندن عن أسفها للرياض جرَّاء تعرُّض متظاهرين في العاصمة البريطانيَّة للمتحدِّث باسم التحالف الذي تقوده السعوديَّة في اليمن اللواء أحمد عسيري، أثناء مشاركته في منتدى نظَّمه المجلسُ الأوروبيُّ للعلاقات الخارجيَّة الخميس قبل الماضي. وأفادت وكالةُ الأنباء السعوديَّة الأحد، بأنَّ وزيرَ الخارجيَّة البريطاني بوريس جونسون، اتَّصل بسموِّ ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأعرب عن أسفه للواقعة، لمحاولة الاعتداء على اللواء عسيري أثناء دخوله إلى أحد المباني في لندن. لم تكن محاولة الاعتداء على اللواء عسيري هي الأولى من نوعها ضد سعوديين، فقد قُتلت المبتعثة السعوديَّة ناهد المانع على يد مراهق طائش بست عشرة طعنة، سدَّدها لها قبل عامين، وتمَّ اعتقاله، ثمَّ أُفرج عنه حتَّى اكتمال التحقيقات، وأخيرًا اكتفت المحكمةُ المركزيَّةُ بلندن بإصدار حكمها النهائي في 2016 على المراهق البريطاني بسجنه 27 عامًا. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات الوقتُ وحدُه كفيلٌ بتغييرِ كلِّ شيءٍ.