يقوم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بجهود وأدوار متعددة في سبيل ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة من خلال العديد من المبادرات والبرامج التوعوية والحملات للوصول إلى أفضل السبل و أنجعها، وكذلك يسعى إلى تطوير العديد من المواصفات القياسية للعديد من الأجهزة سواء الكهربائية أو المواصفات المتعلقة ببقية المواد البناء أو الإنارة أو التكييف والسخانات والثلاجات وغيرها. ومن ضمن هذه المبادرات يعمل المركز على تأهيل القدرات والكوادر في القطاعين الحكومي والخاص من خلال فريق تنمية الموارد البشرية والذي يعمل على تطوير القدرات المحلية في مجال كفاءة وإدارة وتدقيق الطاقة، حيث تعتبر مجالات جديدة نسبيا ويقل تواجد الخبرات المحلية. وقد تم تشكيل فريق تنمية الموارد البشرية (HCDT) برئاسة المركز السعودي لكفاءة الطاقة وعضوية خبراء ومختصين من قطاعات مختلفة ومن أبرز المهام التي يقوم بها الفريق إعداد وتأهيل الكوادر المحلية في مجال كفاءة الطاقة، وتأهيل واعتماد المدربين من الكوادر المحلية في مجال كفاءة الطاقة، وأيضاً تنفيذ برامج تدريبية متنوعة في مجال تقنيات حفظ وكفاءة الطاقة لجميع القطاعات، وكذلك تأهيل طلاب كلية الهندسة و الكليات التقنية والمهنية في مجال كفاءة الطاقة. كما قام الفريق بأعداد مجموعة من المبادرات منها مبادرات في برامج التدريب الاحترافية، حيث قام بتنظيم برامج تدريب احترافية ومتنوعة في مجال ادارة وكفاءة و تدقيق الطاقة بالشراكة مع منظمات عالمية مثل جمعية مهندسي الطاقة الأمريكية (AEE) حيث بلغ عددها 43 برنامجاً تدريبياً متنوعاً في مجال كفاءة و إدارة و تدقيق الطاقة، و بلغ عدد المستفيدين أكثر من 900 مستفيد من عدة جهات في مختلف مدن المملكة، و تم تأهيل و اعتماد 148 مختص من قبل الجمعية الامريكية لمهندسي الطاقة (AEE). أما فيما يتعلق بالتعليم الجامعي فقد نجم عن هذه الجهود استحدث منهج عن كفاءة الطاقة لطلاب الكليات الهندسية في الجامعات، حيث تم إدراجه حاليا في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد وجامعة القصيم، وجامعة تبوك، وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالبرنامج (183) طالب، كما تم تمويل وإنشاء مركز التميز في كفاءة الطاقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وعلى صعيد التدريب التقني و المهني يتم حالياً العمل على استحداث منهج عن كفاءة الطاقة لطلاب الكليات التابعة لمؤسسة التدريب التقني والمهني. ويعود أهمية تأهيل الكوادر البشرية في مجال كفاءة الطاقة إلى تزايد الضغوط خلال الفترة الحالية والمستقبلية على جميع القطاعات الحكومية و الخاصة لخفض الاستهلاك ورفع كفاءة الطاقة، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تدقيق الطاقة، و إعادة تأهيل للمنشآت مما يولد احتياج للكفاءات البشرية من خبراء و قوى عاملة ماهرة في هذا المجال.