فؤاد أنور أمين.. هو ذلك اللاعب المقاتل على المستطيل الأخضر لنحو عقدين من الزمان، فرض خلالهما نفسه على كل المدربين، بأدائه، وانضباطه، وأخلاقه. يودع فؤاد أنور، بعد غدٍ الجمعة المستطيل الأخضر رسميًا، رغم أنه توقف عن اللعب عام 2000 (أي قبل 18 سنة) بلقاء يجمع فريق الشباب الذي كتب معه ملحمة من الإنجازات بدأت بكأس الوسطى للناشئين 1985، ثم كأس الاتحاد على مستوى الفريق الأول عام 1987 وهو لازال في فريق الشباب وكانت كأس ولي العهد آخر إنجازاته مع النادي عام 96، ثم شق طريقه إلى منتخب الناشئين الذي حقق معه كأس العالم عام 1989 في أسكتلندا. يعد فؤاد من اللاعبين القلائل الذين مثلوا الكرة السعودية في كل الدرجات (ناشئين، شباب، أولمبي، المنتخب الأول) وحقق معها جميعًا ألقابًا سطرها التاريخ بمداد من ذهب، حيث كان له شرف رفع كأس العالم للناشئين 89 مع زملائه خالد الرويحي، وليد الطرير، سلمان القريني، محمد الدعيع، جبرتي الجبرتي، سالم سرور، نواف التمياط، عبدالله الثنيان، سعود الحمالي، منصور الموسى، عدنان عبدالشكور، وغيرهم، فكأس آسيا في الإمارات كقائد للفريق في ثاني مشاركة له أسيويًا، إذ كانت الأولى عام 92 في اليابان، وتأهل مع المنتخب إلى كأس العالم في أمريكا 94، وفرنسا 98، كما لعب في بطولة أندية العالم في البرازيل عام 2000 بقميص النصر، كما شارك في بطولات القارات 92،95،97. اللقب المفضل ويعد فؤاد الأخضر، وهو اللقب المفضل لديه من جملة عدة ألقاب أطلقت عليه، أول لاعب سعودي يخوض تجربة احترافية كاملة في الخارج عندما لعب في الدوري الصيني عام 1999، وعاد منها للاحتراف في نادي النصر ومعه سافر لمونديال الأندية، كما أنه شارك في الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 96، وتوقف عن الركض بإرادته عام 2000 رغم المحاولات النصراوية المستميتة معه لإقناعه بالاستمرار لأنه كان في أوج العطاء. البدايات بدأ مشواره مع الكرة من مدارس الحرس الوطني ضمن مجموعة من اللاعبين، الذين أصبحوا بعد ذلك الركيزة الأساسية في نادي الشباب، ووقع للنادي بعشرة ريالات دفعها قيمة صور للتسجيل، ولم يسمح له والده بالذهاب إلى النادي إلا برفقة أخيه الأكبر فوزي، الذي لم يكن له علاقه بالكرة، وسجله نادي الشباب في كشوفاته ليضمن توقيع فؤاد والذي بدوره انقطع عن التدريبات في النادي وذهب للتدريب في مدرسة نادي الهلال، الذين اكتشفوا تحت إدارة الخبير الكروي بروشتش، أنه مسجل في نادي الشباب فأبعدوه، واتجه للعب في الأندية الخاصة، إلى أن جاءه زميله سعيد العويران وأقنعه بالانتظام في تدريبات الفريق الشبابي في بداية رحلة حافلة بالانتصارات كان فيها فؤاد أحد أبرز العناصر، حيث حقق بطولة كأس الدوري 3 مواسم متتالية بين عامي 91- 93 كأول نادٍ سعودي يحرز تلك البطولة لثلاثة أعوام على التوالي، وفي عام 93 جمع الدوري بكأس ولي العهد. لماذا تأخر الاعتزال ؟ يقول فؤاد أنور للإجابة على هذا السؤال ، لست وحدي الذي تأخر اعتزاله كل هذه السنين، فكل اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية، وحققوا لها إنجازاتها الخالدة تأخر اعتزالهم إلا القليل منهم، والحمد الله أن التقدير حصل مؤخرًا. 1991 كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. 1992م كأس دوري خادم الحرمين الشريفين 1993م. كأس دوري خادم الحرمين الشريفين كأس الخليج للأندية 1993م. كأس الخليج للأندية 1994م. كأس الأندية العربية أبطال الدوري 1994م. كأس النخبة العربية 1996م. كأس ولي العهد 1993م. كأس ولي العهد 1996م. كأس ولي العهد 1999م. الحصول على كأس العالم للناشئين 1989م. الحصول على كأس الخليج 1994م للمرة الأولى وكان هداف البطولة. الحصول على كأس آسيا 1996م. المشاركة مع المنتخب في كأس العالم 94 و98م. المشاركة مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد أتلانتا 96م. سجل فؤاد انور الذهبي أفضل لاعب عربي وحصل على الكرة الذهبية عام 1993م. هداف كأس الخليج 1994م وأول سعودي يرفع كأسها. اختير ضمن أفضل (22) لاعبًا شاركوا في مونديال 94م والسعودي الوحيد. صاحب أول هدف سعودي في كأس العالم وكان هدفه أمام المنتخب الهولندي. أول لاعب سعودي يحرز هدفين في نهائي واحد لكأس العالم أمام المغرب وهولندا. اللاعب الوحيد الذي شارك في نهائيات كأس العالم بجميع فئاتها السنية، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية. أول لاعب سعودي يحترف خارج السعودية. أول قائد سعودي يرفع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمسماه الجديد «الدوري السعودي» أعوام 91-92-93 مع الشباب. أول لاعب عربي يحمل كأس بطولة النخبة العربية الأولى. أول لاعب سعودي يجمع في التسجيل في بطولتي كأس العالم للمنتخبات والأندية. أول لاعب سعودي يحقق للمنتخب السعودي 3 نقاط في كأس العالم بهدفه على المغرب. إنجازاته الشخصية البطولات مع المنتخب رفع فؤاد شكره لرئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ على مبادرته وقال: «ذات يوم تلقيت اتصالًا من معاليه للحضور إليه في مكتبه، وفي ذلك الاجتماع طرح علي فكرة حفل الاعتزال وترك لي حرية اختيار الفريق الذي سألعب معه، فاخترت نادي الشباب مع نجوم الكرة السعودية. ويتابع فؤاد « هذا التكريم كان الثاني لي من قبل معاليه، أما الأول فقد كان اختياري ضمن فريق المكتشفين للمواهب من مواليد المملكة، وهو المشروع الذي سيدعم الكرة السعودية بأجيال من المواهب الكروية فملاعبنا زاخرة بهم، حيث أتاح لي هذا المشروع الالتقاء بمعاليه مرات عدة والتحاور معه في عدد من القضايا الفنية الخاصة بكرة القدم» . الاعتزال.. فكرة ومبادرة آل الشيخ عام 91 كان بداية التحول الرياضي في مسيرة اللاعب الحافلة بالإنجازات، وحتى في حياته الاجتماعية، فقد لعب مساء الأربعاء نهائي كأس الدوري، الذي فاز به فريقه وفي الليلة التالية كان زواجه، وبينما هو يتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عند استلام الكأس، علم الملك من الأمير فيصل أن زواج فؤاد في اليوم التالي فسأله الملك: هل صحيح أن زواجك غدًا؟ أجاب: نعم قال الملك: كيف تلعب اليوم وبكرة زواجك، ما تخاف تنكسر. رد: أنا متوكل على الله فقال الملك: أشهد أنك شجاع، وغدًا تأتيك هدية الزواج مع الأمير فيصل. وكان المبلغ 100 ألف ريال.