أكدت وكالة الطاقة الدولية تحسن أسعار النفط نسبيًا في أسواق النفط العالمية مع انخفاض الإمدادات القادمة من فنزويلا والتي سجلت أكبر هبوط غير مخطط له في الإنتاج خلال 2017 وقالت: إن الإمدادات قد تتراجع أكثر خلال عام 2018، فيما تسببت الديون والمشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في انخفاض إنتاج فنزويلا خلال ديسمبر إلى 1.61 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يقترب من الأدنى في 30 عامًا، وساعد ذلك أسعار النفط على أن تقفز فوق 70 دولارًا للبرميل أوائل يناير الجاري، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات. وقالت الوكالة: إن المنتجين من أوبك وخارجها يحافظون على الامتثال لتخفيضات الإنتاج والسوق ستتوازن على الأرجح خلال العام بأكمله، وأبقت توقعات نمو الطلب على النفط في عام 2018 دون تغيير عند 1.3 مليون ب/ي انخفاضًا من 1.6 مليون ب/ي في 2017، وأشارت إلى أن النمو السريع في إنتاج أمريكا والمكاسب في كندا والبرازيل سيعززان الإمدادات من خارج أوبك بمقدار 1.7 مليون ب/ي في 2018 مقابل نمو نسبته 0.7 مليون ب/ي في 2017، وبينت أن إمدادات الخام الأمريكي تتجه لتجاوز 10 ملايين ب/ي لتتفوق بذلك على المملكة وروسيا. وفى سياق متصل حذر خبراء مختصون -وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز- من إمكانية تراجع الطلب على المدى القصير، واستبعدت مجموعة «آي إن زد» المالية الأسترالية هبوطًا كبيرًا في السعر، مشيرةً إلى أن النفط يتجه للاستقرار عند مستوى 65 دولارًا للبرميل؛ نتيجة استمرار الزيادة في الطلب، وإمكانية حدوث نقص في الإمدادات من منطقة إلى أخرى؛ نتيجة التوترات السياسية.