قالت تركيا أمس الخميس إنها ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سوريا للتصدي لخطر فصيل كردي مضيفة أن ارتيابها من الولاياتالمتحدة قائم. وأثار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية غضب تركيا ولا سيما بعد أن قال التحالف بقيادة واشنطن إنه سيساعد في تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألفا بينهم أفراد من وحدات حماية الشعب. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأربعاء إنه التقى بوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لتوضيح المسألة التي «أسيء طرحها». لكن تشاووش أوغلو أبلغ شبكة (سي.إن.إن ترك) في مقابلة الخميس أن تركيا ستتدخل في عفرين ومنبج للتصدي لوحدات حماية الشعب وأن ارتيابها في واشنطن قائم. ورد الجيش التركي الخميس، بالمثل على مصادر نيران أطلقها تنظيم «ب ي د / بي كا كا» الإرهابي من مناطق يسيطر عليها شمالي سوريا، باتجاه الأراضي التركية. وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران، وذلك في إطار حق الدفاع المشروع. وقالت تركيا الخميس إن على روسيا ألا تعارض عملية أنقرة في عفرين بسوريا وإنها ستنسق مع موسكو بشأن وضع المراقبين الروس هناك. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لشبكة (سي.إن.إن ترك) أيضا إن تركيا ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية في عفرين. ولمحت الولاياتالمتحدة الأربعاء إلى وجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا في إطار استراتيجية أمريكية أوسع نطاقا تهدف لمنع عودة تنظيم داعش وتمهد الطريق دبلوماسيا أمام رحيل الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف وكبح النفوذ الإيراني. وأوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون في خطاب بجامعة ستانفورد أن الولاياتالمتحدة ستسعى بالسبل الدبلوماسية من أجل خروج الأسد من السلطة لكنه دعا إلى «التحلي بالصبر» في اعتراف بأن الأسد عزز موقفه بدعم من روسيا وإيران وأنه لن يترك السلطة على الفور على الأرجح. فيما قالت وزارة الخارجية السورية الخميس إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا «غير شرعي ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية». إلى ذلك، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء إنه دعا الحكومة السورية والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم. وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا.