الجارديان: وصفت أمس مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها إيران منذ مساء الخميس بأنها التحدي السياسي الأكبر الذي يواجهه القادة الإيرانيون منذ العام 2009، عندما قامت قوات الأمن بسحق الحركة الخضراء المعارضة التي اندلعت في ذلك العام، مضيفة إن الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية تزداد وتيرتها في العديد من المناطق التي ينتشر فيها المتظاهرون. واستطردت أن ما يلفت النظر في المظاهرات الجديدة، ليس الهتافات ضد آية الله علي خامنئي، وإنما أيضًا الهتافات التي أشادت بشاه إيران، وهو ما لم يحدث من قبل منذ اندلاع الثورة الخمينية. «سي. إن. إن»: قالت إن موجة الاحتجاجات التي تجتاح إيران تجيء كرد فعل على تردي الوضع الاقتصادي وتصاعد الفساد وارتفاع الأسعار، إلى جانب أسباب أخرى، ساهمت في زيادة حدة تلك الموجة، يأتي على رأسها، مشاعر خيبة الأمل لدى الإيرانيين بعد توقعاتهم بتحسن مستويات المعيشة إثر رفع العقوبات بعد توقيع الاتفاق النووي مع الغرب عام 2015، لكن الأوضاع الاقتصادية أصبحت أكثر سوءًا من قبل. وذلك إضافة إلى القمع السياسي والاجتماعي الذي تمارسها الدولة على المواطنين، والتي تعيد إلى الأذهان حوادث القمع للمتظاهرين عام 2009.