قدم مشروع سلام للتواصل الحضاري خلال الفترة الماضية عددًا من البرامج والمبادرات من أجل تعزيز وبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، وأبرزها اللقاءات والورش التي نفذها منذ انطلاقته لتفعيل مشاركة الوفود والمنظمات غير الحكومية السعودية في المؤتمرات والملتقيات الدولية، إضافة إلى إطلاقه برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، فضلاً عن إطلاقه عدداً من المنصات التفاعلية على الإنترنت. واستعرض مشروع سلام للتواصل الحضاري، خلال الاجتماع الأول لهيئته الاستشارية، والذي عقد مؤخراً بمقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، برئاسة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على المشروع، مسيرة العمل خلال الفترة الماضية، إضافة إلى بحث الآليات والخطط الكفيلة برفع كفاءة مخرجاته وزيادة فاعليته وتحسين أدائه، وذلك بحضور الدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي للمشروع، وعدد من أعضاء الهيئة التي تضم ممثلي عدد من الوزارات والجهات الحكومية. ويعتبر مشروع سلام للتواصل الحضاري الذي تم تأسيسه كبرنامج مستقل من خلال تجربتي الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتجربة الحوار الوطني في مجال العلاقة مع المجتمعات العالمية، أحد مبادرات مركز الملك عبدالعزيز للحور الوطني.ويهدف إلى بناء وإيصال صورة حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية والتصدي لكافة الادعاءات المغلوطة التي تتعرض لها بين فترة وأخرى للنيل من مكانتها وسمعتها. وتتركز مهام المشروع على دراسة واقع الصورة الذهنية للمملكة، إضافة إلى رصد وتحليل ما كتب عنها من تقارير وملاحظات ومزاعم، وإعداد مؤشرات علمية عن صورتها الذهنية لدى الشعوب الأخرى، علاوة على تقديم حقائق علمية موضوعية وكمية عن منجزاتها في المجالات ذات العلاقة، فضلا عن مساعدة الباحثين وإثراء البحث العلمي في المجالات ذات العلاقة، واقتراح مبادرات لتصحيح وتجويد المعلومات عن المجتمع السعودي وتطوير أدوات ووسائل الحوار مع الآخر.