أكد الأمين العام لمركز الحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ل«الحياة» أن المركز مستعد لاستقبال أفلام قصيرة من النساء عن قضايا المرأة، لتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة والمشوهة عند العالم عن وضع المرأة السعودية، لافتاً إلى ان المركز الوطني يضع قضايا المرأة في أولويات عمله، ويعطيها 50 في المئة من اهتمامه؛ كالرجل. فيما أشار نائب الأمين فهد السلطان ل«الحياة»، إثر إطلاق المركز الوطني، بالتعاون مع «سلام للتواصل الحضاري» مسابقة «سلام» للأفلام القصيرة، خلال مؤتمر صحافي عُقد بمقر المركز بالرياض، إلى أنه صدرت أخيراً توجيهات بالسماح للمرأة بالقيادة، وعدم اشتراط موافقة الولاية في بعض الأمور، وان المركز الوطني، خلال إطلاقه مشروع «السلام للأفلام القصيرة» في هذا الصدد لتُستقبل النساء في محاور المشروع الثلاثة، داعياً النساء إلى التقدم لتحسين الصورة النمطية للمرأة، مشيراً إلى أن النساء مبدعات في هذا المجال، والباب مفتوح لهن للمشاركة في الأفلام، التي قد تعرض في مسابقة الأفلام الدولية القصيرة. وأوضح السلطان ان مشروع «سلام» انطلق لرصد وتحليل القضايا والتحديات التي تواجه المملكة، من أجل تعزيز صورتها ايجاباً في اطار علاقتها مع الشعوب والمجتمعات الأخرى، في ظل ما تثيره بعض المنظمات الدولية، وقد رصد المشروع التقارير الدولية التي استهدفت المملكة خلال عام واحد، وبلغ عددها 1481 تقريراً، وأن عدد التقارير المتحدثة عن قضايا المرأة بلغ 217 تقريراً، وبقية التقارير المغلوطة عن المملكة، وعددها 424، تحدثت عن الحريات العامة، و323 تقريراً عن النظام الأساسي، و281 تقريراً عن القصاص والعقوبات، و63 تقريراً عن العمالة الاجنبية، و61 عن الارهاب والتطرف، و61 عن الطرائف في المملكة، و25 عن الحريات الدينية، و71 تقريرا شاملاً. وأطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع «سلام» للتواصل الحضاري مبادرتين جديدتين، ضمن توجهاته المستقبلية في إطار رؤية المملكة 2030، وترتكز هاتان المبادرتان على دعم الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل، لبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، ولتقديم منجزات المملكة الحضارية، والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي، ويأتي إعلان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع مشروع «سلام» للتواصل الحضاري، برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، ضمن الجهود المتنوعة، التي يقوم بها المركز لتوضيح الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي، وللاستفادة من الدراسات التي قام بها مشروع «سلام» للتواصل الحضاري، ومن خلال رصده أبرز القضايا التي تثيرها بعض وسائل الإعلام الدولية بصورة مغلوطة عن المملكة، بما يؤثر في صورتها الذهنية في بعض دول العالم، وتم تطوير البرنامج، بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب، للاستفادة من خبراتها في مجالات التدريب على الحوار والاتصال، وبما تملكه من إمكانات ومدربين معتمدين في هذا المجال. وأوضح المركز أن تبنيه برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي تأتي لتلبية الحاجة إلى توفير مجموعات من الشباب المؤهل لهذا التمثيل، وهو الهدف الذي أطلق البرنامج لأجله؛ لتأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين، لديها إلمام بما حققته المملكة من إنجازات في المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية،، ولديهم استعداد معرفي ومهاري للحوار في القضايا والمواضيع التي تثار حول المملكة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية، وكيفية التعامل مع الهجمات الإعلامية والادعاءات المغلوطة التي تتعرض لها بين فترة وأخرى للنيل من مكانتها وسمعتها، إضافة إلى إعداد جيل من الشباب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في الحوار الحضاري. وسيكون التسجيل في البرنامج مفتوحاً لكل من تنطبق عليه الشروط ويرى في نفسة الأهلية والمهارات الخاصة بالبرنامج، ومنها المبادرة وتحمل المسؤولية والقدرة على التحدث والثقة بالنفس، إضافة إلى إجادة لغات عالمية، وامتلاك مهارات الحوار والتواصل، وتوفر السمات القيادية، علاوة على المشاركة في أعمال تطوعية، والقدرة على بناء العلاقات، وقبول التنوع، والطموح، والاستعداد للتطوير الذاتي.