لا تزال مراسي قوارب الصيد بمنطقة مكةالمكرمة والممتدة على ساحل البحر الأحمر تعكس صورةً سلبيةً لتلك المهنة، مهددة باندثارها إثر عدم وجود مراسٍ مؤهلة لخدمة الصيادين وارتفاع أسعار المراسي الأهلية. الأمر الذي تسبب في إلحاق الضرر بالعاملين في هذا المجال. وكانت «المدينة» قد قامت بجولتها على «مرسى القاد» الواقع بجوار سوق السمك المركزي بجدة ومركز صروم لرصد صورة من أرض الواقع، وطالب نائب رئيس جمعية الصيادين بمنطقة مكةالمكرمة أمين عبد الجواد- بضرورة إيجاد مراكز ومراسٍ مؤهلة للقوارب، لافتًا إلى أن المراسي الموجودة لا تخدم الصيادين بشكل جيد، بل إنها تتسبب في إلحاق الضرر بهم وبقواربهم جراء عدم أهليتها. ومؤكدًا على أنها تفتقر لأدنى الخدمات، مما أَثَّر بشكل سلبي على العاملين في تلك المهنة، الأمر الذي أجبر عددًا من الصيادين على بيع قواربهم بعد عزوف تلك المراسي عن استقبالها؛ بسبب عدم وجود طاقة استيعابية كافية. مشيرًا إلى حديثه بأن مدينة جدة كانت تنعم بالعديد من مراسي قوارب الصيد خلال ال50 سنة الماضية كمرسى الشيخ سلمان ومرسى ذهبان ومرسى الرويس وغيرها، إلا أنه وعوضًا عن تطويرها وإعادة تهيئتها فقد تم إغلاق عدد منها، بينما ظلت الباقية على حالتها تفتقر إلى أدنى الخدمات. جمعية الصيادين: 5 مطالب عضو مجلس إدارة جمعية الصيادين «عبد القادر بخاري» قال: «إن مراسي القوارب بحاجة إلى إعادة تأهيل بشكل عاجل؛ حتى يتسنى للصيادين ارتيادها بشكل آمن وحتى تكون قادرةً على تقديم الخدمات بشكل لائق. وعن أبرز الخدمات التي يحتاجها الصياد عند الانطلاق لرحلة الصيد هو وجود مركز ملائم يحتوي على محطة بنزين للقوارب؛ حيث إن معظم أصحاب القوارب يُضطر إلى حمل جوالين البنزين معه داخل السيارة حتى يتمكن من الوصول إلى المرسى وتزويد القارب بالوقود، إضافةً إلى حملهم لوقود احتياطي داخل المركب مما يعرضهم إلى مخاطر كثيرة كمخاطر نقل الوقود وتفريغه في خزان القارب وتخزينه داخل جوالين على ظهر القارب. كما أنه من الخدمات التي ينبغي توفيرها في تلك المراسي هو إنشاء ورشة صيانة لتلك القوارب، مشيرًا إلى أن تكلفة اصطحاب فني لصيانة القارب قد تصل إلى 500 ريال كتكلفة خروج فقط دون تكاليف الإصلاح؛ مما يتسبب في خلق عبء مالي على الصيادين. وأضاف بأن تلك المراكز بحاجة أيضًا إلى العديد من الخدمات كغرف الاستراحات ومصلى ومياه تحلية لإزالة الأملاح من المحركات، إضافةً إلى وسائل الأمن والسلامة وجسور للمشاه تقوم بالربط بين مواقف القوارب»، مشيرًا في حديثه إلى أن المراسي وبوضعها الحالي تشكل تهديدًا على سلامة الصيادين؛ حيث يُضطر بعضهم إلى الوصول سيرًا في الماء إلى قاربه أو عن طريق السباحة، مما يجعله عُرضةً للهجوم من بعض أنواع الأسماك أو تأثره بمخلفات أدوات الصيد الملقاة داخل الماء. لا تعليق من جانبها قامت «المدينة» بإرسال استفساراتها على بريد الأمانة الإلكتروني «جواب»، وذلك لمعرفة خطة وآلية الأمانة في تطوير تلك المرفقات بما يعود على مرتاديها بالنفع، ولمعرفة أسباب التأخر تهيأت تلك المرافق إلا أنه لم يصل الرد رغم مرور ثلاثة أسابيع. مطالب الصيادين مركز ملائم يحتوي على محطة بنزين للقوارب. ورشة صيانة لتلك القوارب. غرف الاستراحات ومصلى ومياه تحلية لإزالة الأملاح من المحركات. وسائل للأمن والسلامة. جسور للمشاة تقوم بالربط بين مواقف القوارب. أهم المراسي في ال50 سنة الماضية مرسى الشيخ سلمان مرسى ذهبان مرسى الرويس 5 نقاط تُجسد معاناة الصيادين المراسي الموجودة غير مؤهلة. تفتقر لأدنى الخدمات. تلحق الضرر بالقوارب جراء عدم أهليتها. أجبرت الصيادين على بيع قواربهم. ارتفاع أسعار المراسي الأهلية.