طالب عدد من صيادي السمك بالشقيق - شمال منطقة جازان - بتوفير مرسى ملائم لقواربهم، موضحين بأنهم يعانون من الوضع الحالي، واضعين تساؤلات أمام المسؤولين، هل يعد المرسى الحالي مناسبا؟ وهل يعتبر معلما للمحافظة؟ وما وضع الشركات التي تقوم بالصيد عن طريق الجر؟ معاناة قديمة أوضح عبده أحمد، أحد الصيادين، في حديثه إلى "الوطن" أن مهنة صيد الأسماك مهددة بالانقراض نتيجة التجاهل، مرجعا الأسباب إلى: "تهالك المرسى بسبب قدمه وعدم الصيانة، وانشغال الموقع بالزوار ولوجود الألعاب والدبابات البحرية وقوارب النزهة". وتساءل عن مآل شركات الصيد التي تتلف الحياة البحرية بطريقة الصيد، قائلا: "نلاحظ بعض الشركات التي تقوم بالصيد عن طريقة الجر، مما يتسبب بموت الشعب المرجانية والأسماك". بدون كهرباء ووقود بين الصياد أحمد الشقيقي عدم وجود كهرباء في المرسى، وعدم توفر الوقود، قائلا "لا يوجد كهرباء خاصة بنا كصيادين، ونضطر إلى شراء الثلج لوضعه على السمك من الأسواق التجارية"، وتابع "عند حاجتنا للوقود للقوارب نتزود به من داخل المحافظة ونعتمد على المولدات الكهربائية في المرسى". مرسى حديث وعدّ مدير مركز الثروة السمكية بجازان علي شمس في حديثة إلى "الوطن" أن مشروع مرسى الشقيق بحلته الجديدة سيسلم خلال الأيام القريبة لشركة منفذة لإنشاء مرسى حديث، وأما ما يخص شركات الصيد بالجر، قال شمس: "لم يصلنا في مركز أبحاث الثروة السمكية شكوى بهذا الخصوص"، وعن موقع لبيع أسماك الصيادين قال: "موضوع الحراج والبيع خارج اختصاصنا". عدم وجود حراج تزداد معاناة صيادي الشقيق بعدم وجود حراج لبيع أسماكهم التي يصيدونها، فعند عودة الصيادين إلى الشاطئ، يحملون غلتهم ويتجهون بها إلى أسواق الشقيق لعرضها وبيعها، وقال الصياد خالد أحمد: "لا يوجد حراج نبيع فيه الأسماك التي نصطادها، لذا نضطر إلى الذهاب الأسواق لعرض صيدنا لأجل بيعها"، وأضاف "المرسى يفتقر إلى كثير من الخدمات، ونأمل أن نشاهد مرسى حقيقيا يحفظ حقوق الصيادين".