حال تدخل محافظ ينبع المهندس مساعد السليم دون منع الصيادين من استخدام مرسى القريشي في شرم ينبع، وذلك بعد ان قررت لجنة من عدة ادارات حكومية ازالة هذا المرسى وفقا لما اوصت به دراسة مؤخرا ولكن تدخل المحافظ حال دون ذلك ريثما يتم الانتهاء من مرسى الصيادين في مرسى أم علي المنتظر تنفيذه خلال الفترة المقبلة. «عكاظ» التقت الصيادين وأصحاب القوارب في الموقع الذين عبروا عن تثمينهم العالي لموقف محافظ ينبع الذي اوصى بمنع ازالة المرسى حتى يتم توفير مرسى آخر في منطقة الشرم، مؤكدين ان غالبيتهم يقتاتون من هذه المهنة قبل أكثر من 30 عاما في وقت وافقت فيه اللجنة على ايقاف المرسى الا ان تدخل محافظ ينبع حال دون ذلك لينقذ 40 قاربا من الشتات والبحث عن مرسى بديل. يقول العم عبدالحميد مهدي (احد اصحاب القوارب في مرسى القريشي بشرم ينبع) موقف المحافظ سيظل حاضرا في عقول الصيادين واصحاب القوارب لاننا كنا سندخل في مشكلة قطع أرزاقنا، مطالبا المسؤولين في وزارة الزراعة والثروة السمكية بسرعة الانتهاء من انشاء مرفأ ام علي بمنطقة الشرم بمواصفات عالمية وتوفير الوقود والمواد الغذائية وايصال التيار الكهربائي وغيرها من المتطلبات التي تتواءم مع ينبع كمدينة سياحية يقصدها الزوار من كل مكان بالمملكة ودول الخليج وبما يتناسب مع تطورها وليس مرسى من حجارة واسمنت فقط. أما العم مبارك بركي الرفاعي (صاحب قارب صيد بمرسى القريشي) فيقول لا شك ان محافظ ينبع قدم خدمة كبيرة لأصحاب القوارب في المرسى، علما باننا تواجدنا في هذا الموقع قبل 40 عاما وقمنا ببناء مرسى خاص بنا نحن، وقبل خمس سنوات تقريبا تم تسليم الموقع الى احد المستثمرين من قبل البلدية وقمنا بتقديم شكاوى وقتها، ولما لم يحدث شيء قمنا بجهودنا الشخصية ببناء مرسى جديد وهو المرسى الحالي وبجوارنا مرسى استثماري ضخم فأصبح غير مرغوب بنا هناك. وعبر بليغ العبسي (صاحب قارب في مرسى القريشي) عن شكره للمحافظ على موقفه مع الصيادين وقال :انا شاب سعودي اعمل على قارب يدر علي مبالغ مالية جيدة ونحن مع النظام ويوجد في هذا المرسى ما يزيد على الاربعين قاربا ونعرف بعضنا حيث نقوم بقطع ما يزيد على 10 كلم لتوفير المياه والوقود والمواد الغذائية الضرورية للابحار وفي حال تم تطوير وتنظيم المرسى بشكل جيد فهذا امر يخدمنا، كما علمنا ان التنظيم للمرسى الجديد سوف يشمل الرحلات والمتنزهين، ما من شأنه معالجة الكثير من السلبيات التي كانت موجودة سابقا والعشوائية في العمل. ومن جانبه أثنى علي الزمعي (شيخ الصيادين في ينبع) على موقف محافظ ينبع باستمرار العمل في مرسى القريشي رغم قرار اللجنة بازالته وايقاف العمل به شريطة تنظيم العمل في المرسى وتوفير الخدمات لاصحاب القوارب نظير مبالغ سنوية رمزية تقدر بألفي ريال فقط وهو مبلغ معقول جدا اذا ما اخذنا في الاعتبار اسعار المراسي الاستثمارية الاخرى في ينبع وسيكون هذا الامر حلا مؤقتا حتى يتم الانتهاء من مرسى ام علي في شرم ينبع. يذكر ان لجنة مكونة من عدة ادارات حكومية وأمنية قامت بدراسة وضع مرسى القريشي بشرم ينبع قبل اشهر وأوصت باغلاقه وازالته الا ان تدخل محافظ ينبع حال دون ذلك من خلال عملية التنظيم حتى الانتهاء من مرفأ ام علي في نفس المنطقة بشرم ينبع.