استنكر مختصون قيام بعض المواطنين والمقيمين برمي بقايا الأطعمة والمأكولات عشوائيا على الأرصفة في قارعة الطريق سواء في المحاور الرئيسة أو شوارع الأحياء، لتتحول إلى ولائم للطيور والقطط وغيرها من الحيوانات، وهم يظنون أن هذا السلوك يدخل في باب الرفق بالحيوان والإحسان إليه، مضيفين أن مثل هذه الممارسات تتسبب في تلوث البيئة إلى جانب المساهمة في نشر الأمراض والأوبئة الفتاكة ومن بينها أنفلونزا الطيور، خاصة أن الأطعمة يتم رميها بكميات كبيرة تفوق قدرة الحيوانات على التهامها وتتمثل في بقايا ذبيحة كاملة أحيانا أو «جوالا» من الأرز. وحذر البروفيسور إبراهيم حسين الأستاذ بقسم البحوث البيئية والصحية بجامعة أم القرى من العواقب الوخيمة لرمي الأطعمة وبقايا المأكولات على أرصفة الشوارع ممن يجهلون التبعات وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا. وقال: في الآونة الأخيرة لوحظ بعض الظواهر والسلوكيات المتمثلة بوضع الأطعمة وتحديدا «الأرز الجاهز للأكل» للطيور مثلا بينما الطيور لا تأكل مثل هذا النوع من الأطعمة وإنما تتغذى على الحبوب الجافة، وكذلك رمي بقايا العظام واللحوم للقطط ونحو ذلك، وكل ما مضى مسبب رئيس للتلوث البيولوجي والذي ينتج عنه ميكروبات ضارة تصاحب التحول في الأطعمة من طازجة إلى فاسدة وينتشر سريعا في البيئة المحيطة والهواء مما يتسبب في نقل بعض الأمراض المعدية للإنسان.. وهذا ما يختص بالضرر الصحي على البشر فضلا عن الأضرار البيئية المختلفة والمتعددة. ومن جانبه حذر مدير صحة البيئة والصحة العامة بالشؤون الصحية بجدة الدكتور فهد قمري من ممارسة البعض؛ لإطعام الطيور وإلقاء الحبوب وبقايا المأكولات على الأرصفة وفي الساحات العامة، لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان، لافتًا إلى أن حركة أجنحة الطيور قد تساهم في انتقال الأمراض المشتركة ومنها أنفلونزا الطيور.