يكتسب برنامج «تفكير لا تكفير» الذي يقدمه المذيع عزام الخديدي على أثير إذاعة جدة مساء الثلاثاء من كل أسبوع على (50) دقيقة، أهميته، من كونه يتناول موضوعًا بات يؤرق العالم من أقصاه إلى أدناه، بما استوجب معالجة عالمية له، ولهذا كانت المملكة سباقة في طرح المبادرات الساعية نحو إيجاد الحلول لظاهرة الإرهاب والتطرف، ولعل هذا البرنامج واحد من المنابر والمنصات التي تؤكد ثقافة الاعتدال والوسطية، ونبذ ثقافة العنف والتطرف، بما يطرحه من قضايا وما يناقشه من مواضيع، مسنودًا بخبرة مقدمه «الخديدي» كونه مذيعا بهيئة الإذاعة والتلفزيون منذ 2013، وحاصلا على الجائزة الذهبية لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2014م. الخديدي قال ل»الأربعاء»: هذا البرنامج مساحة لإعلاء التفكير بعيدًا عن أفكار الإقصاء والتطرف والتكفير، فالإرهاب هو في النهاية فكر إقصائي، بحاجة أولًا إلى معالجة فكرية، ويركز البرنامج على مناقشة وتفنيد منطلقات الجماعات الإرهابية سواء كانت دوافعهم نفسية أو اجتماعية أو سياسية. وتبعًا لهذا الاختيار نتشرف باستضافة خبراء من مختلف المجالات لمناقشة هذه الأفكار بشكل علمي ومهني.. وعادة ما يكون لدينا ضيفان في البرنامج، بحيث نتناقش معهم أنا ومخرج البرنامج معتز بخش، حول الموضوعات المقترح طرحها قبل الحلقة بأيام، وهنا أجدها فرصة سانحة لتوجيه الشكر لضيفي البرنامج الدائمين اللواء متقاعد طلال ملائكة، الخبير في القضايا الأمنية، وسليمان البلادي مستشار تطوير الأفراد، فقد ساهما في نجاح البرنامج. يضاف إلى ذلك أن البرنامج يحظى بتفاعل الجمهور، فسياسة البرنامج قائمة على الشفافية المطلقة في مناقشة القضايا المتعلقة بالإرهاب، ولعلي أشير إلى أن هناك طلبة وطالبات من الجامعات تواصلوا معي لتناول البرنامج كجزء من بحوثهم للتخرج، كما أن الاذاعة ترصد تفاعل المستمعين بمواقع التواصل، ولهذا فالبرنامج يحظى بكامل الدعم، وليست هناك أي معوقات؛ فإذاعة جدة تمنحنا فرصة كبيرة لتقديم البرامج بكل شفافية وموضوعية، مع مراعاة الثوابت الدينية والوطنية. مرحلة الإعداد ويستطرد الخديدي في حديثه متناولا بداية البرنامج قائلا: كنت قد طرحت فكرة ومسمى هذا البرنامج على مدير عام إذاعة جدة الأستاذ سمير بخش، فوجدت منه الدعم والمساندة، كما قام بتزويدنا بخبرات عملية لتناول موضوعات ذات حساسية كبيرة؛ فالبرنامج يتناول قضية هي حديث الساعة، ويتقاطع فيها السياسي مع الاجتماعي.. وعقب الاتفاق على البرنامج وتفاصيله، تم إنتاج عدد من الفواصل التوعوية التي تتناول محاربة الفكر المتطرف. ويمضي الخديدي في حديثه مستعرضًا الكيفية التي يتم بها اختيار الموضوعات قائلا: نعتمد في اختيارات الموضوعات على طريقتين: * الأولى: استقاء أفكار البرنامج من الأخبار المتعلقة بالإرهاب * الثانية: مناقشة الأفكار العامة فيما يتعلق بالإرهاب