وصلتني رسالة من أحد العاملين في مستشفى فرسان يقول فيها: أكتب لنا عن تعبنا مع الشؤون الصحية في منطقة جازان والتي عطلت صرف مستحقاتنا لبدل التميز وبدل الإشراف لعام 1436ه وعام 1437ه، اكتب لهم أن يعاملونا معاملة تليق بنا أسوة بكل الوزارات التي صرفت كل المستحقات لموظفيها دون استثناء إلا (نحن) في منطقة جازان!! ذلك لأن مشكلتنا الحقيقية هي ليست مع الوزارة بقدر ماهي مع الشؤون الصحية في المنطقة والتي وبكل أسف تتفاعل إيجابيًا مع قرارات الحسم بطريقة تبدو رائعة ومثالية وأكاد أجزم أنها تحقق المركز الأول بين كل المناطق. ومن ثم يقول تخيل... نحن الآن في عام 1439ه وهم ما يزالون يماطلون ويختلقون حجج واهية وكأن تعبنا ليس سوى لعبة وحكايات خيالية، فمرة يقولون السبب هو تأخر بعض المستشفيات في الرفع بالمطالبات ومرة يقولون: إن الممثل المالي هو من رفض توقيع أوامر الصرف، لنبقى هكذا معلقين بين السموات والأرض وكأننا نعيش في عالم آخر بعيدين عن الفرح قريبين من الحزن والتعب وهي رسالة بجد مؤلمة ومؤسفة أن تنتهي آمالهم إلى الرجاء والعناء والفناء...،،،، معالي الوزير.. أنا أكتب لكم ويعلم معاليكم أنكم عندي أحد الذين أحبهم وأثق جدًا في إخلاصهم وإبداعهم وإحسانهم وأن أهم ما يهمكم هو الإنسان الذي يعمل معكم والذي من خلاله تحقق الصحة إنجازاتها.. لكن كيف يتحقق ذلك!!؟ في ظل هكذا تعامل، يبدأ بتعب ومن ثم ينتهي إلى تعب مع إدارة تتفانى في صناعة الحجج وكأن الإنسان هو آخر اهتماماتها وإلا لما كانت هناك حاجة للتواصل مع وسائل الإعلام ولا الكتابة في موضوع هو بكل أمانة إجراء داخلي كان يفترض أن يأتي دون طلب لأنه ببساطة من حق من يعمل أن يصله أجره قبل أن يجف عرقه وثقتي في إحساسكم بالعاملين كلهم هو أكبر من أن ينتهي بإحباطهم، وتعلمون أن الإنسان هو أهم عناصر النمو والإبداع والرقي والحضارة، فهل وصلت الرسالة..؟!! (خاتمة الهمزة)... ما تقدم هو إشارة لقضية أتمنى ان تنتهي بقرار حاسم وعاجل يرد للناس حقوقهم ليحفزهم على المزيد الذي ينتظره منهم الوطن..... وهي خاتمتي ودمتم.