• أنا معجب جدًّا برد الناطق الإعلامي بصحة جازان، الذي اختصر معاناة الفرسانيين مع التكييف في مستشفى فرسان، في رسالة وجهها لهذه الجريدة، ونشرتها في عددها رقم (17324 بتاريخ 19 شوال 1431ه)؛ ليرى القارئ بوضوح صادق الوعد في رسالة هذه الجريدة المعلنة للملأ (صوتك قلمنا)، وفي هذا منتهى الشفافية، وهل هناك شفافية أكثر ممّا كُتب.. لكني أود أن أقول لمعالي وزير الصحة بأنني أدافع عن وطن، وعن مرضى، وإنني كتبتُ وأنا على يقين من أن كل كلمة هي ليست سوى الحقيقة، والتي وبكل أسف تحاول إدارة العلاقات العامة طمسها بقوة، ومن خلال ردهم سوف أستعرض بعض ما يهم لا كل، حيث يقول الأستاذ جبريل القبي بأن الشؤون الصحية تعلم أن لديها مشكلة في التكييف، وأنهم تعاقدوا مع شركة آل سالم يورك، ومدة تنفيذ المشروع هي ( 6) أشهر، تنتهي بتاريخ 5/11/1431ه، ومن هنا أسأل عن سبب تناول قضية تتعلّق بالمرضى بهذه الطريقة الروتينية، بدلاً من التعامل معها بأقصى سرعة لتخفيف معاناتهم، لأنهم ببساطة متعبون، ولم يحضروا للمستشفى إلاّ بسبب المرض وآلامه المبرحة، ليجدوا أنفسهم في تعب مع الحر؛ بسبب التكييف الذي يعمل بأقل من كفاءته، ولأن هذه المسألة هي ليست مسألة تاريخ ابتداء المشروع، أو الانتهاء منه، فإني أسأل أيضًا: هل بإمكان أيٍّ من منسوبي الصحة في جازان النوم ليلة واحدة في غرفة بدون تكييف؟! بالتأكيد لا أحد يقدر، ومن هنا أبارك لكل المرضى صبرهم وجلادتهم، التي مكّنتهم من البقاء تحت ويل الألم والحر معًا لأكثر من 180 يومًَا! • وبكل صراحة أقولها لمعالي وزير الصحة إن متاعب الناس مع الصحة في جازان، وفي فرسان هي متاعب أكبر من أن أكتبها أنا، أو يكتبها الناطق الإعلامي، وهو الوحيد الذي من حقه أن يسأل عن سبب وجود الصراصير، والفئران السمان في المستشفى، والتي كنت أحسبها فراشات، أو عجولاً، وهم يقولون صحة المرضى، وعن سبب وجود سيارة إسعاف يتيمة موديل 2009 بجوار سيارتين عتيقتين وغير مجهزتين البتة، وعن تنفيذ المشروع بهذه الطريقة، والتي لولا الله ثم تدخل سمو أمير منطقة جازان، لكان الأمر بقي لأطول فترة ممكنة، لكن الفضل لله أولاً، ثم لسموه، وللمخلصين الزملاء العاملين بالعلاقات العامة بإمارة جازان، وفي مقدمتهم الزميل ياسين القاسم، الذي نقل المعاناة لسمو الأمير، والذي أصدر توجيهاته السريعة لحل المشكلة بالسرعة القصوى، هكذا أنا وجدتها، بينما يرى الناطق الإعلامي غير ذلك من خلال رده الذي ضم الكثير من المفارقات؛ بهدف آخر غير خدمة المرضى، التي هي أهم من أن تُعامل معاملة عادية! • خاتمة الهمزة.. يقولون يا معالي الوزير إن المريض جلال الرفاعي حالة خاصة، طيّب.. والمواطن محمد صديقي الذي يقول بأنه ذهب إلى مستشفى صبيا يوم الجمعة الساعة 12 ليلاً، واكتفى طبيبه بالسؤال، ومن ثم أوصى له بإبرة فولتارين لم يجدها في المستشفى، فاضطر لشرائها على حسابه، هو أيضًا حالة خاصة؟! كما يود أن يقول إن ابن أخته الطفل أحمد محمد زكريا، والذي ما يزال يرقد في مستشفى صبيا العام من تاريخ 13 شوال 1431ه، والذي وبكل أسف لم يستطع أحد من الأطباء تشخيص حالته أيضًا، هو أيضًا حالة خاصة؟! ولضيق المساحة أعد القرّاء بأنني قادم لما هو أهم، وللحديث عن الشؤون الصحية في جازان بقية.. هذه خاتمتي، ودمتم. h_wssl @hotmail.com