تجدد الدراسات العلمية الحديثة في كيفية الاستفادة من أكبر طاقة موجودة لدى الإنسان ألا وهي (العقل).. وكيفية تحريرها من التوتر والجمود ومن ضغوطات الحياة.. بالتالي خلق فرص أكبر من التركيز والفهم والإبداع والذكاء العاطفي.. وللوصول إلى هذا المستوى من الجودة والفاعلية ينبغي أن نفهم كيف نفكر أو ما هي آلية عمل المخ؟.. فمثلاً في شأن التركيز هناك أربع خطوات في الدورة الإدراكية وهي هيام العقل، وتلاحظ أنه هام، وتحول انتباهك إلى نفسك، وتبقيه مركزًا عليه وفي أثناء هيام العقل ينشط المخ مجموعة الدوائر الكهربائية العادية المتوسطة، وفي الوقت الذي تلاحظ فيه أن عقلك هام تنشط شبكة أعصاب أخرى خاصة بالانتباه، والتي تكون خاملة وعند تحول تركيزك وتعيده مرة أخرى إلى نفسك وتبقى منصبًا عليه فإن الدوائر الكهربائية التحكمية الإدراكية لديك تتولى السيطرة ولا أفضل هنا من الإستعاذة من الشيطان الرجيم وننتبه لقول ابن عباس عندما زعم اليهود بأن الشيطان لا يأتيهم بالوسوسة فقال: (وماذا يفعل اللص بالبيت الخرب). وكل خاصية أو خلية أو دوائر كهربائية في المخ تقوى بالمران مثل عضلة الجسد.. أحيانًا القابعون في السجن والمجرمون من ذوي الشهادات المتدنية يتمون خططًا أو تهريبًا أو جرمًا حارت فيها عقول الخبراء وذوي الشهادات العليا لأنها بطرق وذكاء لا يخطر على بال لأن خلايا المخ اشتغلت لديهم لكن بالسالب في الاتجاه الخاطىء، ولنا أن نتأمل قول الله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)، المخ يحتوي على ملايين الخلايا التي إن أُتلِفت لا تعود ولا تتجدد لذا نهانا رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم عن الصفع في الوجه، وثمة منحى آخر.. طريقة التعلم لدى الأطفال وتنمية المواهب لديهم تعرفهم على الكون وما فيه.. يبدأ بالعبث بالأشياء من حولهم كتكسير الألعاب أو الماديات التي قد تكون مهمة.. وأسلم تصرف معهم هو التشجيع وعدم التأنيب. خلاصة القول.. إن الاهتمام بالرياضة الذهنية: الابتعاد عن القلق والتوتر الزائد إضافة إلى الأكل الصحي من فواكه طازجة وخضروات وعصائر خالية من مشروبات الطاقة الغازية.. كفيل بولادة العقل الجميل.