قال البيت الأبيض، أمس الأول الجمعة: إن اعتراف «مايكل فلين»، مستشار الأمني القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، بالذنب؛ «لا يدين إلا نفسه». جاء ذلك في بيان، عقب تناقل وسائل إعلام أمريكية أنباءً عن وجود صفقة بين المدعي الخاص بملف التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، روبرت مولر، و»فلين»، يعترف بموجبها الأخير بالذنب في تهمة واحدة، مقابل تقديم الشهادة ضد عضو في إدارة ترامب، لم تحدده. وأوضح البيت الأبيض أن فلين اعترف بتهمة تقديم معلومات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالية «إف بي آي»، مشدّدًا أنه متورط كذلك بتضليل مسؤولين في الإدارة؛ ما أدى إلى الإطاحة به، بعد 25 يومًا فقط من توليه منصب مستشار الأمن القومي. وكانت تقارير إعلامية أفادت، في فبراير الماضي، أن لقاءً جرى بين فلين والسفير الروسي لدى واشنطن، «سيرغي كيسيلياك»، قبيل تسلمه مهام منصبه، وأنه قدم معلومات «مضللة» بهذا الشأن لنائب الرئيس، مايكل بنس، ومسؤولين آخرين؛ ما أدى إلى إقالته. وفي وقت سابق الجمعة، عبّر فلين، في بيان، عن «أسفه» لتلقيه اتهامات بالخيانة، وأكد فيه اعترافه بأفعال (لم يحددها) أمام المحكمة، بعد إدراكه أنها كانت خاطئة، وأنه يعمل «على تصحيح الأمور»، مشيرًا إلى توصله لاتفاق على التعاون مع مكتب «مولر». من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون لن يرحل عن الإدارة الحالية»، مناقضًا بذلك ما تردد من تقارير صحفية أفادت بأن البيت الأبيض يعتزم تغييره. وكتب ترامب على تويتر «تكهنت وسائل الإعلام أني أقلت ريكس تيلرسون أو أنه سيترك منصبه قريبًا. هذه أنباء مزيفة». وتابع: «هو لن يغادر وعلى الرغم من أننا نختلف بشأن موضوعات محددة، إلا أننا نعمل معا بشكل جيد».