رفع الأستاذ عبداللطيف بن علي العبدالكريم الرئيس التنفيذي لمجموعة سمنان القابضة التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس لهذا الكيان الشامخ، الذي يحمل اليوم مسمى "المملكة العربية السعودية"، موضحاً أن "يوم التأسيس هو ذكرى وطنية استثنائية، يسترجع فيها كل مواطن ومواطنة، الجهود المضنية التي بذلها الأجداد والآباء، لتأسيس هذه البلاد على مرتكزات قوية، ومبادئ راسخة، أثمرت اليوم عن وطن بحجم أمة، يمتلك كل مقومات التقدم والنمو والازدهار. وأضاف: "في هذا اليوم، نتذكر بكل الفخر والتباهي، كيف أن الدولة السعودية الأولى، وضعت الأسس والمرتكزات، لوحدة واستقرار الجزيرة العربية، وكيف أن هذه الوحدة رسخت الاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي للمملكة، والممتد لأكثر من ثلاثة قرون، شهدت جهوداً مكثفة، بذلها الأجداد والآباء، لإبراز القيم الوطنية من الشجاعة والاستقرار، والتقدم التي شكلت هوية الدولة السعودية، إلى جانب تعزيز الانتماء الوطني وتعريف الأجيال بتاريخ بلادهم العريق. وتابع العبدالكريم: "في مثل هذا اليوم، نستذكر قصص الوطن، وبطولات رموزه، وسيرتهم العطرة وكفاحهم، وما بذلوه من جهد وعرق في مراحل التأسيس الأولى، وصولاً إلى ما هو عليه اليوم من تقدم اجتماعي، وازدهار وانتعاش اقتصادي، أشاد به العالم والمنظمات الدولية، التي رأت أن المملكة تحت مظلة رؤية 2030، تحقق كل ما تحلم به، وتسعى إليه، مستعينة بعزيمة قادتها، وإصرار شعبها على التغيير". واعتبر العبدالكريم ما تحققه المملكة اليوم من إنجازات فريدة وعظيمة، يشهد لها الجميع، هي امتداد طبيعي للمرتكزات والثوابت التي حققتها الدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى المملكة الثالثة، وقال: "ها نحن نرى المملكة اليوم، وقد أصبحت دولة متقدمة ومتطورة، تشهد تسارعاً كبيراً في التغيير والتحديث في عموم مفاصل الدولة، وتحديداً في الاقتصاد الوطني، الذي بات اليوم أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر عشرين اقتصاداً واعداً في العالم"، مشيراً إلى أن "رؤية المملكة نجحت في تحويل بوصلة الاقتصاد الوطني من اقتصاد ريعي، يعتمد على دخل النفط فقط، إلى اقتصاد يعتمد على مصادر دخل متنوعة، وعلى استحداث مجالات استثمارية جديدة، مثل الترفيه، والسياحة، والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي". وتوقع العبدالكريم أن تشهد المملكة المزيد من التقدم خلال السنوات المقبلة، وقال: "استمرار وتيرة النمو الذي نراه اليوم ونتلمسه بأنفسنا، يشير إلى أن مستقبل المملكة مبشر بالخير، وأستشهد على ذلك بالتحولات الإيجابية التي تعيشها المملكة، بعدما أصبحت بوصلة لاهتمامات العالم، اعتماداً على ثقل البلاد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، لديها ثوابت ومبادئ يحترمها الجميع".