كتب جوش روجين بصحيفة الواشنطن بوست مقالا مطولا حول خطط إيرانية روسية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي السورية وذلك بالتنسيق مع نظام بشار، مضيفا أنه بينما تحتفل إدارة ترامب باتفاقها حول تجميد ساحة المعارك في جنوبسوريا، فإن طهران قامت باستغلال خفض التصعيد بدعم مقاتليها في المنطقة بضخ آلاف المقاتلين الجدد بالإضافة إلى بناء قواعد عسكرية تابعة لها. تحركات سليماني قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ظهر مؤخرا في مدينة دير الزور الغنية بالنفط شرق سوريا، وتم رصد تحركات سليماني بالقرب من بلدة أبو كمال التي تقع عبر الحدود من مدينة القائم العراقية وهي آخر قطعة من الجسر البري تسعى إيران إلى إقامتها من طهران إلى بيروت. موسكو تبقي على إيران على الرغم من الاتفاق الأخير بين الرئيسين الروسي والأمريكي على ضرورة بقاء المناطق المحررة في سوريا خارج سيطرة الأسد وتوفير خروج المقاتلين الأجانب. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن موسكو لا تعتزم دفع إيران إلى سحب قواتها من سوريا. ما الذي يمكن عمله؟ أضاف الكاتب إن فريق عمل مكون من كبار المسؤولين الأمريكيين الدبلوماسيين والعسكريين السابقين قدموا اقتراحات للرئيس الأمريكي حول كيفية منع إيران من الاستيلاء على ما تبقى من سوريا والوفاء بوعده باحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة بفرض عقبات حقيقية أمام مساعي طهران لتحقيق النصر الكامل فالوقت هو جوهر المسألة على حد تعبيره وذلك بإجراء عدد من الخطوات هي: 1 يجب على الولاياتالمتحدة أن تعلن سياسة واضحة في سوريا تزيل معها الشكوك بأنها سوف تنسحب بعد سقوط داعش، كما يجب أن توضح أن الوجود العسكري الأمريكي سيبقى على الأرض وفي الجو، لضمان عدم عودة داعش وعدم استعادة الأسد للبلد بأسره، وتوفير الأمن لإعادة الإعمار. 2 يجب على إدارة ترامب أن تزيد مساعدتها للمجتمعات السنية بما يكفي للعيش خارج حكم الأسد والمساعدة على حكم مستقل في جنوب شرق سوريا يمكن أن يوفر للمجتمعات المحلية منافع اقتصادية الآن والضغط السياسي على الخط. 3 يجب على الولاياتالمتحدة أن تعمل مع الحلفاء الإقليميين لوقف إيران من نقل الأسلحة والقوات إلى سوريا. الهلال الشيعي نقل الكاتب قول الجنرال تشارلز والد، الرئيس المتقاعد للقوات الجوية الأمريكية، «نحن بحاجة إلى قطع قدرة إيران على بناء هلال الشيعي. ودعا ترامب إلى عدم تكرار أخطاء أوباما الذي اعتمد على الدعم غير الفعال لفصائل المعارضة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع على أرض الواقع. مضيفا أن السفير الأمريكي السابق لدى تركيا اريك ادلمان قال «لدينا كل أنواع البطاقات للعب هنا، إذا كان لدينا الحكمة للعبها». مختتما مقاله بالقول بأن ليس هناك شهية لدى الولاياتالمتحدة لبقاء بعثتها العسكرية فترة طويلة الأمد في سوريا، لكن دروس الانسحاب من العراق في 2011 باقية في أذهان القادة العسكريين. وأن مصلحة الأمن القومي الأمريكي واضحة، ومن شأن السيطرة الإيرانية على المناطق السورية المحررة أن تسبب مزيدا من عدم الاستقرار، وتزيد من التطرف وتطيل الأزمة.