نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقالاً ل "شولا رومانو هورينج" تحدث عن أن إيران اتضح أنها نمر من ورق، وأن الانتصارات التي يحققها الثوار السنة و"داعش" في العراقوسوريا ضد الحكومات والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران كشفت عن أن القدرات العسكرية الإيرانية محل شك، ولا ينبغي الخوف منها وإنما مواجهتها. وأشار "المقال"، إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو أنه اعتمد مجدداً على الحصان الخاطئ في الشرق الأوسط، فاستراتيجيته الكبرى عبر انتشال أمريكا من التدخل العسكري في الشرق الأوسط عبر الاعتراف بالهيمنة الإقليمية لإيران، ومحاولة تطوير علاقة ودية معها فقدت مصداقيتها تماماً من خلال الأحداث الأخيرة. وذكر أن الواقع أظهر أن اعتماد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومؤيديه على إيران ووكلائها لمواجهة "داعش" والمسلحين في المنطقة كان مبالغاً فيه وفي قدرات طهران ووكلائها، في مقابل التهوين من قدرات "داعش" والدول السنية المعتدلة في هزيمة إيران. وتحدث عن أن انتصارات الثوار السنة و"داعش" في العراقوسوريا، منذ مارس الماضي ضد الحكومات التي يقودها الشيعة وميليشياتهم المدعومة من إيران، أظهرت أن إيران عبارة عن نمر من ورق، وأن قوتها العسكرية مشكوك فيها. واعتبر "الكاتب"، أن ادعاء أوباما أن البديل عن اتفاق مع إيران هو حرب، فيه تجاهل بشكل كامل للواقع بأن إيران ووكلاءها لا يستطيعون تحمل حرب أخرى، فقواتهم تقاتل في العراق، ولبنان، وسوريا، وعليها أن تحمي حدودها الطويلة مع العراق، وكذلك عليها أن تتواجد في البلاد لحماية النظام الشمولي من الشعب الإيراني نفسه. ونصح الولاياتالمتحدة بعدم التسرع في توقيع اتفاق نووي مع إيران يصب في صالح طهران حتى تتضح الصورة تماماً في المنطقة، خصوصاً في ظل قيادة السعودية لتحالف مع قطر وتركيا لتجميع الثوار في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، والقضاء على الطموحات الإيرانية. وأضاف: أن روسيا أدركت ذلك، ولم تعد ترسل مساعدات عسكرية إلى دمشق، وسحبت مستشارين لها من هناك، وأجلت إعطاء أنظمة "إس 300″ الصاروخية لطهران، في ظل تراجع قوات "الأسد" على عدة جبهات، وفقدان حزب الله اللبناني لنحو 1000 من مقاتليه، وتوجهه لإعلان التعبئة العامة، وتمكن "داعش" من السيطرة على الأنبار.