* (المملكة العربية السعودية) ومنذ عهد (المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله)، وحتى اليوم كان من ضمن ثوابتها خدمة (الإسلام والمسلمين) بكل المجالات. * ولذا، فقد عملت على نشر (الإسلام) بمنهجه الوسطي المعتدل بشتى الوسائل، وكذا اعْتَنَت بالحرمين الشريفين، وبمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة توسعة وتطويراً، واستخداماً لأحدث التقنيات اهتماماً بها، وبَحْثَاً عن راحة الحاج والمعتمر والزائر. * وكان هناك عطاؤها المتواصل لأشقائها المسلمين في مختلف بقاع الأرض، سواء كان ذلك بالمساعدات المالية والعَيْنِيّة المباشرة أو كان بصورة دعم لاقتصاديتها أو مِنَحٍ دراسية لأبنائها. * يُضَافَ لذلك حَمْلُها للواء القضايا الإسلامية، والدفاع عنها في شتى الميادين والمحافل الدولية؛ سياسياً، وثقافياً واجتماعياً وعلمياً، تفعلُ (المملكة ذلك كُلّه) استشعاراً بالواجب، ودَعْماً لدينها الإسلامي ولأشقائها دون قَيْد أو شرط، أو بَحْث عن مكاسِب ضيقة أو أُحَاديّة، سياسية كانت أو أيدلوجية أو فكرية. * أما الأهم من كل ما سبق، فهو عناية (المملكة) بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، بجعلهما شِرْعَة لها ومنهاجاً، وأساسَاً تقوم عليه أنظمتها وقوانينها، ثم الاهتمام بهما علمياً (حفظاً وشرحاً وترجمة، من خلال المناهج الدراسية والجامعات والكليات المتخصصة والمسابقات والجوائز العالمية الكبرى)، وكذا طِبَاعَةً، حيث جاء (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة) الذي افتتح عام 1984م؛ ليكون مركزاً عالمياً يهتم بكل ما يتعلق في كتاب الله تعالى، ولتصبح إصداراته وترجماته هدية يتطلع المسلمون إليها في كل دول العالم. * ويوم الثلاثاء قبل الماضي جاءت البُشْرَى من (خَادم الحَرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) بإكمال تلك المنظومة الرائدة؛ حيث أَمَرَ -حفظه الله- بإنشاء (مجمع الحديث الشريف)؛ ليأتي التأكيد على حرصه الدّائم على خدمة دِينه وأُمّتِه الإسلامية، وعلى ثَبَات سياسات (المملكة) في العناية بمصادر التشريع الإسلامي. * فشكراً (سَلمان الحزم والعِلْم)، وما أتمناه أن يتبع ذلك إنشاء (جامعة متخصصة بالقرآن الكريم، والحديث الشريف) يكون لها فروع خارجية، يواكب ذلك إطلاق (قنوات فضائية متخصصة) تهتم بالكتاب والسنة، قراءة وشرحاً وترجمة، إضافة لبرامج تسعى لِغَرْس قِيَمِهِما وتطبيقاتها المعاصرة في المجتمعات الإسلامية ناطقة بلغات مختلفة، ويمكن أن تكون قَنَاتَا القرآن في مكةالمكرمة، والسنّة في المدينةالمنورة نواة لهما؛ فلعل تلك الأُمْنيات تتحول إلى حقيقة، فواقع المسلمين اليوم يحتاجه. a a l j a m i l i @ y a h o o . c o m @a l j a m i l i للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)