تتفكَّر في ماهية الإسلام وتعاليمه تجده أفضل وأسمى وأقدس الأديان ، والمكمل لها عبادة وتعاملاً وحشمةً وخلقاً وتتفكَّر في نبينا صلى الله عليه وسلم ، تجده سيد الخلق بما فيهم الملائكة والرسل ، وخُلقه عظيم ودعوته حق وأخلاقه نبيلة ويتسيد الحلم والحلم والأناة طبعه والكرم صفته والشهامة جزء منه وحلاوة اللسان , ولم ينطق بسُباب أو بسفاهة ، فِداه أبي وأمي وولدي والخلق أجمعين ، ولم يتسافه بكلمة ولن يتسافه أبداً حتى مع عتاولة الكفر والبهتان ورؤوس النفاق وكذا مع اليهود وأعداء الإسلام ، فهو صلى الله عليه وسلم مثل الإسلام وكان قرآناً يمشي على الأرض ، كما قالت أمنا الطاهرة المُطهرة سيدتنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها . ويظهر علينا في أيامنا هذه أناس محسوبون على الدعوة والدعاة ، وديدنهم سقطات اللسان وسوء القول والمنطق ويدَّعون الصلاح والإصلاح والدعوة إلى الحق ، الدين القويم والإسلام براء من سفاهتهم . ولم يبق لأحدهم إلا البُصاق والقول فيه ، بعد أن قال ما قال بطول اللسان على أناس مسلمين ، ولن يخرجهم هو ولا غيره من دائرة الإسلام طالما شهدوا ويشهدون أن لا إله إلا الله جلَّ في علاه ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله ، وبهذا تطاول وتجاوز الأدب باسم الدين والدين من ذلك كما أسلفت براء . ويكفينا خُلق نبينا صلى الله عليه وسلم ودعوته ودعاءه للمسلمين ، وأما المحسوبون على الدعوة من أمثال صاحب البُصاق فليس لنا به حاجة . اللهم احفظ علينا قول الحق بلسان صِدق مبين ، وأن لا نكون متفحشين بالقول ولا بالعمل ورضى الله ما نطلب ، وأدعو إخواني ترك دعاة البُصاق لما يقولون . والدعوة الحق ما تكون موافِقة الطبع ، ولنا وقفة مع مقال حول الدعوة بالعمل أصدق من الدعوة باللسان ، وتكون عكسية إذا ما كانت بسوء القول أو العمل . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه. فاكس 6286871 ص . ب 11750 جدة 21463 [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain