كشف خبراء سياسيون عن عنصرية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وذلك بإهماله القضية الفلسطينية وتجاهل معاناة المسلمين الروهنجيين. وقالوا إنه قاد الحكومة البرتغالية إلى الإفلاس، وذلك عندما كان رئيساً للوزراء في بلاده، فيما فشل فشلا ذريعاً عندما عمل مستشارًا في البنك الحكومي ولم ينجح في مهمته، وقد تم طرده من الحكومة بسبب تردده وضعف قراراته ما تسبب في انهيار الاقتصاد. وأشاروا إلى ضعفه في إدارة الملفات التي أوكلت إليه وفشل في معظمها. كما عرف عنه عنصرية مقيتة في التعامل مع اللاجئين حينما شغل منصب رئيس مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة، حيث أهمل القضية الفلسطينية وتجاهل معاناة المسلمين الروهنجيين، وأفشل العمل الإغاثي الإنساني للأمم المتحدة، إضافة إلى اختراق إدارته من أحزاب ومنظمات في اليمن لإدراج تقارير وإحصائيات مزورة. على الصعيد ذاته، لاحظ مراقبون على غوتيرش اتخاذه بعض ردود الفعل غير المتوقعة والمنافية للمنطق؛ فعلى سبيل المثال كانت هناك محاولات لتعيينه رئيسا للمفوضية الأوروبية خلفا لجاك سانتير وجاك ديلور، وعلى الرغم من تأييد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي له وتأكيد جاك ديلور نفسه بأنه أفضل المرشحين لخلافته إلا أن غوتيرش خذل الجميع ورفض التقدم بترشيح نفسه. وأضافوا: قرر الاستقالة من رئاسة الحكومة البرتغالية بشكل غير متوقع في عام 2001م في هروب من مواجهة تراجع التأييد السياسي لحكومته على ضوء نتائج انتخابات المجالس البلدية. وتابعوا: واجه غوتيرش الرئيس الإندونيسي الراحل سوهارتو بشكل مباشر وغير متوقع خلال قمة الاتحاد الأوروبي – آسيا في بانكوك عام 1996م طالبا منه إطلاق سراح زعيم المقاومة التيمورية الذي كان معتقلا في جاكرتا في مقابل موافقة البرتغال على افتتاح مكاتب لرعاية مصالح البلدين لدى سفارتين لدولتين صديقتين في كل من لشبونةوجاكرتا. وبين المراقبون أنه يُؤخذ عليه عندما كان رئيسا للحكومة في البرتغال تدمير اقتصاد البلد فلم يدرك في الوقت المناسب ضرورة تغيير المنهج الاقتصادي الذي يتم تطبيقه في البلاد والقائم على الاستدانة والعجز في الميزانية. وأشاروا إلى أن الرأي العام البرتغالي انتقده بسبب طريقة معالجة حكومته لبعض الموضوعات الداخلية آنذاك وتراجعها عن قرارات سبق اتخاذها مثل إنشاء محطات لمعالجة النفايات ومنع مصارعة الثيران في بعض مناطق البرتغال. كما كان منتقدوه من داخل الحزب الإشتراكي يأخذون عليه التردد والفوضى في الطريقة التي بنى بها مسيرته السياسية. كما يؤخذ عليه الخنوع وعدم امتلاك الشجاعة الكافية لمواجهة أعضاء حكومته عندما كان يقوم بإجراء تعديلات وزارية مستبعدا بعض أعضاء الحكومة. المسيرة السياسية لأنطونيو غوتيرش: - انضم أنطونيو غوتيرش إلى الحزب الإشتراكي البرتغالي عام 1973م وفي العام التالي مباشرة 1974م أصبح نائبا في البرلمان البرتغالي. - تم انتخابه رئيسا للجمعية البلدية لمدينة (فونداو) – مسقط رأسه في شمال البرتغال خلال الفترة من 1979م إلى 1995م. - في 1992م جرى انتخابه أمينا عاما للحزب الإشتراكي حيث استمر في شغل هذا المنصب حتى عام 2002م، وخلال هذه الفترة فاز غوتيرش في الانتخابات التشريعية عامي 1995 و1999م بأغلبية ضعيفة. - ترأس الحكومة البرتغالية مرتين، كما ترأس المنظمة الإشتراكية الدولية خلال الفترة 1995 2000م، ومثله الأعلى في السياسة هو أولف بالم رئيس وزراء السويد الأسبق. - بعد انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2001م قرر غوتيرش تقديم استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ بعد الهزيمة التي لحقت بالحزب الاشتراكي في تلك الانتخابات. - عمل بعد استقالته من رئاسة الحكومة مستشارا لدى مجلس إدارة مصرف (الصندوق العام للإيداعات) وهو البنك الحكومي الوحيد في البرتغال وفشل في مهمته. - تم تعيينه في عام 2005م رئيسا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة حيث استمر في شغل هذا المنصب حتى عام 2005م ورافق عمله تحيزات عنصرية كثيرة.