وقفت 5 أسباب رئيسية وراء تكدس المسافرين وامتداد ساعات الانتظار بصالات الملك عبدالعزيز الدولي بما فيها صالة الحج والعمرة وفقدان حقائب المغادرين تمثلت في تأخر الرحلات المغادرة عن مواعيدها بشكل كبير والتفويج الخاطئ للحجاج والضغط على سيور الأمتعة وعدم التزام موظفي الشركات الأرضية بالأحجام والأوزان القانونية. وكانت عدسة «المدينة» قد رصدت صباح أمس التكدس وحالات الانتظار الطويلة من المغادرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يصاحبها تكدس في حقائب المسافرين، مما أدى إلى تضجر لدى بعضهم خشية فقدانها أو تأخرها بالتزامن مع مواعيد وصولها إلى الجهات المقصودة وذكر عاملون بالمطار أن السبب الرئيسي يعود إلى كثافة الأعداد التي استقبلتها الصالات وسوء التنظيم أو عدم الجاهزية لاستقبال تلك الأعداد.. من جانبه عزا مصدر مسؤول بهيئة الطيران المدني أسباب التكدس الذي جرى بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال اليومين الماضيين إلى الزيادة في عدد المسافرين ومغادرة حجاج بيت الله الحرام بما يفوق الطاقة الاستيعابية للمطار وبين: أن الطاقة الاستيعابية للصالة الجنوبية تقدر ب5 ملايين مسافر في العام واستقبلت هذا العام حوالي 19 مليون مسافر، ما يمثل ضغطًا كبيرًا على كل مرافق المطار. وقدم المصدر ل»المدينة» حلولًا، مؤكدًا تحويل 18 رحلة مغادرة من الصالتين الجنوبية والشماليه إلى صالة الحج والعمرة للتخفيف من الزحام للمسافرين، لافتًا إلى أن الوضع حاليًا تحسن بشكل كبير جدًا وهناك انسيابية جيدة في الصالة إلا أنه لا يزال هناك كثافة تشغيلية عالية تزامنًا مع تفويج الحجاج وإجازة المدارس. الإقرار بالقصور وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي قد أقر أمس الأول بوجود قصور كبير في جودة الخدمة المقدمة بمرافق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، مثل تكدس الأمتعة وزحام الصالات بالمسافرين خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع انتهاء الحجاج من أداء المناسك وعودتهم إلى ديارهم. معزيًا القصور إلى عوامل مختلفة، منها ما يتعلق في البنية التحتية للمطار، وضعف التنسيق مع الجهات العاملة فيه، إذ يعمل أكثر من 27 جهة حكومية وأمنية، إضافة إلى الشركات مقدمة الخدمة من ناقلات جوية أو خدمات أرضية وغيرها، لافتًا إلى أن الهيئة تضطلع بدور رئيس في تنسيق هذه الجهود. وقال التميمي: في إشارة إلى الملاحظات التي رصدت خلال الأيام الماضية وخلال متابعة لحظية لكل ما يتم بالصالات، بينت وجود قصور في الخدمة، لذلك سيتم إجراء دراسة شاملة لتحسين الخدمات المقدمة إلى المسافرين بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، وسيتم إنشاء وحدة إدارية ترتبط في رئيس الهيئة، هدفها الرئيس مراقبة جودة الخدمات ورفع مستوى التنسيق ووضع الأنظمة والإجراءات الإدارية اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات بشكل لائق. وأبدى رئيس الهيئة تفاؤله بحل الإشكالات المرتبطة في ضعف التنسيق قبل افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد الذي توقع أن يقضي على إشكالات البنية التحتية التي يعاني منها المطار الحالي الذي بني منذ عقود، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية التي لا تواكب الضغط الشديد، وخصوصًا أيام المواسم.