أقر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي اليوم (السبت)، بوجود «قصور كبير» في جودة الخدمة المقدمة بمرافق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، منها حدوث تكدس في الأمتعة وزحام الصالات بالمسافرين خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع انتهاء الحجاج من أداء المناسك وعودتهم إلى ديارهم. وأكد التميمي، الذي تفقد مرافق المطار، أن مسؤوليات الهيئة «التأكد من انسيابية الحركة وتكامل الجهود من الجهات العاملة في المطار لخدمة المسافرين». وعزا رئيس «الطيران المدني» القصور إلى عوامل مختلفة، منها ما يتعلق في البنية التحتية للمطار، وضعف التنسيق مع الجهات العاملة فيه، إذ يعمل أكثر من 27 جهة حكومية وأمنية، إضافة إلى الشركات مقدمة الخدمة من ناقلات جوية أو خدمات أرضية وغيرها، لافتاً إلى أن الهيئة تضطلع بدور رئيس في تنسيق هذه الجهود. وقال التميمي وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): «إشارة إلى الملاحظات التي رصدت خلال الأيام الماضية وخلال متابعة لحظية لكل ما يتم بالصالات، بيّنت وجود قصور في الخدمة، لذلك سيتم إجراء دراسة شاملة لتحسين الخدمات المقدمة إلى المسافرين بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، وسيتم إنشاء وحدة إدارية ترتبط في رئيس الهيئة، هدفها الرئيس مراقبة جودة الخدمات ورفع مستوى التنسيق ووضع الأنظمة والإجراءات الإدارية اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات بشكل لائق». وأبدى رئيس الهيئة تفاؤله بحل الإشكالات المرتبطة في ضعف التنسيق قبل افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد، الذي توقع أن «يقضي على إشكالات البنية التحتية التي يعاني منها المطار الحالي الذي بُني منذ عقود، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية التي لا تواكب الضغط الشديد، وخصوصا أيام المواسم».