أصابت الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الأخضر أمس الأول على يد مستضيفه الإماراتي في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، الجماهير والنقاد والمحللين بصدمة كبيرة، خاصة بعد الأداء المخيب للاعبين، وحتى الطريقة التي أدار بها مارفيك المباراة. وعبر «المدينة» حمل عدد من الخبراء و الرياضيين اللاعبين والجهاز الفني مسؤولية تلك الخسارة، التي جعلت فرصة التأهل للمونديال أكثر صعوبة. اللاعبون والمدرب في البداية حمل الخبير الرياضي الدكتور عبدالعزيز الخالد لاعبي الأخضر ومدربهم مسؤولية ضياع نقاط مباراة الإمارات، وقال الخالد في تحليل لواقع اللقاء: إن ما يؤسف له أن اللاعبين كانوا بلا روح في الملعب رغم جاهزيتهم الفنية قياسا بمنتخب الإمارات، وأن المدرب لم يكن حاضرا ذهنيا إطلاقا لا من حيث اختيار العناصر المناسبة للمباراة ولا في التدخلات الفنية أثناء سيرها. وأضاف الخالد أن اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية ضياع النقاط الثلاث ودخول الفريق في حسابات معقدة، لأنهم وللأسف الشديد اهتموا بقصات الشعر، أكثر من اهتمامهم بالمباراة التي كانت تشكل منعطفا هاما على طريق المونديال، ولو أنهم أعطوا المباراة عشر اهتمامهم بمظاهرهم لكانت النتيجة مختلفة. وأضاف الخالد أن المدرب كان غائبا عن الحدث وربما كان يتفرج على مباراة ودية وليس رسمية ومصيرية كانت تعد الأهم والاخطر في مسيرة المنتخب في هذه التصفيات، وهو في واقع الأمر معذور لأنه يدرب عن بعد ولا يعرف الكثير عن الدوري السعودي وأحواله وتقلبات، وتحدياته التي تظهر استعداد اللاعبين وقوتهم، وسبق لنا التحذير من ذلك مرارا لكن أحدا لم يسمع لصوتنا ويسارع في معالجة الموضوع، مؤكدا في ذات الوقت على استمرار الثقة في اللاعبين والمدرب خلال الفترة المقبلة لأنه لم يعد هناك مجال للتغيير والتبديل. وبرر في هذا الصدد ساحة المشرف العام على المنتخب طارق كيال وغيابه عن الدكة بقوله، لا علاقة للكيال وحتى رئيس الاتحاد بما حدث لأن القرار كان فنيا تماما، سواء التشكيل، أو التغيير، وتقع مسؤوليتهم على السماح للمدرب بالغياب والتدريب عن بعد حيث كانت العلامات واضحة من بداية مرحلة الإياب وتراجع المستويات، وتوالي الخسائر. وتطرق الخالد في رؤيته الفنية إلى المباراة المقبلة مع اليابان قائلا: بكل صراحة ووضوح هي مباراة جماهير ولاعبين قبل أن تكون مباراة مدرب وإداريين، فالجمهور مطالب بالحضوروالمساندة ورفع المعنويات، لبث روح التحدي والإصرار لدى اللاعبين المطالبين فيها بإظهار الولاء للوطن. تحذير لمارفيك أما سلمان النمشان اللاعب الدولي وإداري فريق كرة القدم بنادي الاتفاق السابق قال: إن المنتخب السعودي كان يستحق الخسارة عطفا على المستوى، مؤكدا أن الأخطاء التي ارتكبها المنتخب أمس الأول بدأت منذ اختيار مارفيك للاعبين الذين قرر الاعتماد عليهم هذه الفترة، مشيرا إلى أنه لو لعب بنفس اللاعبين أمام اليابان فلا مفر من الهزيمة الثالثة. وتابع النمشان ليس أمامنا الآن إلا انتظار نتائج المنتخبات الأخرى فتعثر أحد المنتخبات في لقاء منتخب أسترالياواليابان سيلعب لصالح منتخبنا، شريطة أن يكون الفوز حليفنا في لقاء الجولة الأخيرة أمام اليابان في جدة. المدرب المسؤول من جانبه رفض الناقد والمحلل الفني عبدالله صالح وأحد لاعبي الأخضر في مونديال 94م تحميل اللاعبين مسؤولية الخسارة، وقال: إن اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الإمارات هم أنفسهم الذين شاركوا من قبل في التصفيات. وأرجع عبدالله صالح الخسارة إلى أخطاء فنية من مدرب المنتخب وابتعاد بعض اللاعبين عن جو المباريات وأشار إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تركيز في لقاء اليابان إذا أردنا التأهل عن المجموعة للمونديال. وأضاف صالح أن تعثر أحد المنتخبين الياباني أو الأسترالي في مباراتهما اليوم الخميس، سيصب لصالح المنتخب السعودي، واختتم حديثه قائلا: إن المسؤولين عن المنتخب السعودي في الاتحاد السعودي قادرون على إخراج اللاعبين من جو خسارة مباراة الإمارات والتهيئة للمباراة المقبلة التي تعتبر هي الأهم أمام اليابان وعلى اللاعبين الآن نسيان خسارة مباراة المنتخب الإمارات والتركيز على لقاء اليابان.