في طبيعة الحال الحياة مستمرة لا تتوقف عند الفشل مادام فيها الإرادة القوية والعزيمة الصلبة، هذا ما يحتاج إليه الشخص للتغلب على المصاعب والعوائق، التي يصادفها في حياته، فالإرادة والعزيمة من الأدوات والعوامل الرئيسة والمؤثرة، التي تقف بشكل واضح ومباشر وراء سر النجاح والتفوق في كل مجالات الحياة، حيث الإرادة هي دافع داخلي تدفع الشخص إلى الأمام نحو تحقيق الأهداف والوصول إلى مبتغاه، هي من المزايا التي تساعد على حشد كل الجهود والطاقات لتوجيه السلوك الذاتي والمعرفي والعقلي والبدني لتحقيق الأهداف بعيدا عن الإحباط واليأس ولوم النفس. ولكي يصل الفرد إلى حديقة النجاح فلا بد أن يمر بمحطات التعب والفشل والإحباط واليأس، ولكن قوي الإرادة والعزيمة لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. فهنالك عدة عوامل تجعل من الإرادة والعزيمة قوة عالية وعظيمة لمواجهة المصاعب في الحياة منها الإيمان بالذات والنفس وعدم الانتقاص من شأن النفس ورفع قيمتها كذلك تشجيع وتحفيز النفس بقراءة سيره الناجحين والاقتداء بهم، كما بناء شبكة قوية من العلاقات الاجتماعية الداخلية والخارجية، حيث عدم الاستسلام للأفكار السلبية تقوي من الإرادة والعزيمة كذلك التعليم المستمر وتطوير الذات والمهارات الشخصية تساهم بزيادة قوة الإرادة ولا ننسى أن عدم التخوف من طول الطريق إلى الهدف يؤدي لرفع الإرادة والعزيمة. هذه أهم العوامل التي تزيد قوة الإرادة والعزيمة والإصرار للوصول للنجاح العظيم وإصابة الهدف فيجب أن نحصن أنفسنا بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار والتصميم حتى لا ندع اليأس والإحباط والملل والتخوف والضعف يسيطر على معنوياتنا الذاتية التي تنبع من داخلنا، فهكذا بالإرادة والعزيمة والتصميم والرغبة القوية نحقق ما نريده من أهداف مرجوة وفقًا لما هو مخطط له. إن النجاح العظيم لا يأتي إلا بقوة إرادة وعزيمة وجهد عظيم فمن أراد النجاح في حياته العلمية والعملية وتحقيق التفوق وإنجاز المهام فعليه أن يقوي إرادته وعزيمته حتى يصل إلى الهدف المنشود.