كشفت صحيفة «صنداي تايمز»، يوم أمس، عن استخدام تنظيم داعش لشركات عاملة في مدينة كارديف جنوبيبريطانيا من أجل تمويل عمليات التنظيم في الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة الإنجليزية نقلا عن وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي)، أن معدات للمراقبة ارسلت إلى إسبانيا، التي شهدت مقتل 14 شخصا الأسبوع الماضي، استخدم التنظيم فيها شركة تابعة له لنقل آلاف الجنيهات الإسترلينية نقدا إلى متطرف أمريكي في ولاية ميريلاند. وترجح ال (أف.بي.آي) أن الشركات التي شحنت معدات المراقبة إلى مدريد قد أنشئت باستخدام هوية مدير وهمي ومساهم يدعى "بيتر سورين". ويعتقد أن هذا الاسم يعود لسيفول سوغان، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ورجل أعمال، غادر مع عائلته جنوب ويلز قبل 3 سنوات للانضمام إلى داعش في سوريا، حيث قتل سوغان في وقت لاحق من قبل طائرة أمريكية بدون طيار في الرقة. وأسس سوغان مجموعة شركات تحت اسم إباكس، لتقديم خدمات إنشاء المواقع الإلكترونية والطباعة للمطاعم، لكن "إف.بي.آي" اكتشف أنها واجهة لأعمال إرهابية بعد توجه سوغان إلى سوريا، حيث كان شخصية بارزة في عمليات القرصنة وتطوير الأسلحة في داعش. واستخدمت إحدى شركاته وتدعى "إيباكس تيل للإلكترونيات"، وتتخذ من كارديف مقرا لها، لإرسال ما مجموعه 7،700 دولار في عام 2015 إلى مؤيد لدعش في ماريلاند يدعى محمد الشناوي (32 عاما)، الذي أقر بالذنب الأسبوع الماضي في تهم تتعلق بالإرهاب.