ذكر مساعد وزيرة العدل الأميركية لشؤون الأمن الوطني٬ جون كارلين٬أمس السبت٬ أن 60 أمريكياً قدموا خلال هذا العام إلى محاكم بتهمة القيام بأعمال إرهابية. وثبت أن أغلبيتهم لهم صلات مع منظمة داعش٬ وتقل أعمار 55% منهم عن 25 عاماً. وتقل أعمار 30% منهم عن 21 عاماً. وأضاف "لاحظنا عاملاً واحداً مشتركاً٬ وهو صلة هؤلاء بمواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن هذا هو الحال عندما كنا نحقق في نشاطات تنظيم القاعدة. ولم تكن الأعمار في مثل هذه المجموعات أيًضا، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وأضاف: ليس عدد الذين قدمناهم إلى محاكم هو مقياس نجاحنا. سيكون نجاحنا هو مواجهة استراتيجية داعش حتى لا يقدر على الوصول إلى الشباب في الولاياتالمتحدة. وقال إنه لأول مرة في الحرب ضد الإرهاب٬ صار ممثلو الاتهام يستعملون فقرة في القانون الجنائي الأمريكي عن مساعدة عمل إرهابي دون الاشتراك فيه. وأن المساعدة يمكن أن تكون فقط نشر معلومات في الإنترنت تساعد الإرهابيين. ومثل آخر من قدم إلى محكمة خلال هذا العام في محكمة فيدرالية في بلتيمور(ولاية ماريلاند)٬ الأسبوع الماضي٬ وهو الأمريكي من أصل مصري محمد يوسف الشناوي(30 عاماً). ورغم أنه لم يقم بأي عمل إرهابي٬ قدم إلى المحاكمة بتهمة تسلم أموال من داعش للقيام بأعمال إرهابية في الولاياتالمتحدة. وكانت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) اعتقلت الشناوي في منزله في ايدجوود (ولاية ماريلاند). وقال متحدث باسم "إف بي آي" إنهم "بدأوا يتابعون الشناوي في الصيف الماضي٬ عندما لاحظوا أنه تسلم تحويلات من خارج الولاياتالمتحدة". وقال تقرير أصدره قسم مكافحة الإرهاب في جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة أن حجم المحاكمات والاعتقالات والتحقيقات محاكمة 60 أمريكياً داعشياً والمتابعات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي٬ التي لها صلات بمنظمة داعش٬ زادت عن مثيلاتها بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وبحسب التقرير٬ منذ بداية هذا العام٬ اعتقلت شرطة "إف بي آي" 56 شخصاً٬ بالمقارنة مع 15 في العام الماضي.