أعدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برنامجًا متكاملًا لتأهيل الشباب للحصول على «رخصة مرشد سياحي»، وقصره على السعوديين فقط، ويشمل البرنامج الترخيص ل3 فئات من المرشدين، وهي مرشد عام على المستوى الوطني، ومرشد منطقة لكل منطقة من مناطق المملكة، ومرشد موقع لمواقع الجذب السياحي التي تتميز بها المملكة فيما بلغ عدد المرشدين السياحيين المرخصين 404 يمثلون 88% من إجمالي المرشدين. وحول الفوائد والإيجابيات المرتقبة للبرنامج وقصر الترخيص على السعوديين، أوضح المرشد السياحي بمنطقة الباحة صالح إبراهيم الزهراني الحاصل على ترخيص مرشد سياحي عام من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن التوجه يعزز توطين المهنة والارتقاء بمهنة الإرشاد السياحي باعتبارها مهنة ذات قيم أخلاقية وثقافية واجتماعية. وقال:» لقد أحببت مهنة الإرشاد السياحي؛ لأني كنت أشاهد الزوار والسياح الوافدين لقرية ذي عين الأثرية من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج، فتوجهت بطلب ترخيص الإرشاد السياحي عبر موقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ حتى أكون مرشدًا سياحيًّا مرخصًا معتمدًا، وكذلك التحفيز من مدير قرية ذي عين التراثية يحيى عارف لطلب الترخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأن التقديم على مهنة مرشد يتم عن طريق موقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبر الخدمات الإلكترونية، ويمر بعدة مراحل». 3 مستويات للمرشدين وبيَّن أن وجود مهنة المرشد المتقاضي لأجر يخدم للسياح، ومرافقتهم على اختلاف لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وأشار إلى أن المتقدم لطلب الترخيص لمرشد سياحي هو من يحدد فئة الترخيص، وهناك ثلاثة أنواع من المرشدين السياحيين؛ فمنهم مرشد سياحي عام على مستوى المملكة، ومرشد سياحي منطقة يختص بمنطقة محددة، ومرشد سياحي موقع يختص بموقع محدد فقط. وأكد الزهراني أن الاختبار يهدف إلى انتقاء أفضل الكوادر الوطنية المتقدمة للعمل في الإرشاد السياحي العام؛ مما يزيد من حرفية العمل السياحي ومهنيته، وهو ما ينعكس إيجابًا على أداء المرشد السياحي، من حيث كفايته وخدمته وإنتاجيته؛ بكونه واجهة حضارية، كما على المرشد السياحي إبراز بطاقة الإرشاد السياحي أثناء العمل. إبراز الجوانب السياحية اما المرشد السياحي أحمد بن فهد الجعيد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، وحاصل على أفضل مرشد سياحي بالمملكة لعام 2013م، فقال إن دور المرشد السياحي يتمثل في إبراز الجوانب السياحية والتعريف بالمقومات التي تتميز بها مدينته، ويساعد السائح على الاستمتاع برحلته والتزود بمعلومات تاريخية وسياحية وثقافية متنوعة عن المواقع التي يزورها، وتتمثل أهميته في قيادته للمجموعة السياحية وتوفير الوقت لهم واختصار المعلومات لهم والمساعدة في تسهيل رحلتهم وحل أي مشكلة تعترضهم. وقال إن النشاط السياحي في المملكة يتطور عامًا بعد عام بجهود مميزة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومشاركة القطاعين الحكومي والخاص في تطوير البنية السياحية من منتجعات وفنادق ومنتزهات بالإضافة إلى تطوير الفعاليات والمهرجانات وإقامتها في جميع مدن المملكة، وهذا ساهم في زيادة مشاركة شباب المملكة في الأعمال السياحية وأصبحت هناك فرص مميزة لأبناء المملكة للعمل في هذا المجال. وأشار إلى أن أكبر عائق يواجه الشباب العاملين في الإرشاد السياحي هو عدم الاستعانة بخدماتهم من الشركات والجهات الحكومية، وهو ما يسبب لهم الإحباط وعدم الاستمرار في العمل بهذه المهنة. الجولات السياحية ويقول المرشد السياحي خالد آل طوق إنه يعمل في الإرشاد السياحي منذ 16 عامًا ويتقاضى الأجر مقابل الخدمة التي يقدمها للسياح على اختلاف عاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم وهي فكرة جاذبة لها بريق خاص. وأضاف: «عملائي أغلبهم من المقيمين خاصة ممن يحملون الجنسيات الأوروبية أما المواطن فبطبيعته مرشد سياحي لذلك لا يحتاج لمن يرشده، ولكننا قد نسهل عليه عملية رحلته من خلال المسارات السياحية التي نرسمها له والمعلومات القيمة التي نقدمها عن الأماكن السياحية». وأشار آل طوق إلى أن فكرة الجولات السياحية والمجموعات قد توفر في التكلفة على السائح نسبة 50% من المصروفات، مشددًا في الوقت نفسه عدم قناعة الأسرة السعودية بالمجموعات في السياحة الداخلية لاعتبارات مجتمعية، رغم أنها موجودة ومقنعة لدى السعوديين في السياحة الخارجية.