كشفت جولة ل «المدينة» على حراج السيارات بجنوب جدة، عن انتشار الفوضى والزحام والاختناقات المرورية، إلى جانب 7 ألاعيب يقوم بها بعض «الشريطية» لبيع سيارات مليئة بالعيوب للمشترين بأسعار باهظة، بينما أكد شيخ المعارض ارتفاع المبيعات بنسبة 15% في هذه الفترة مقارنة بالأعوام الماضية. وأوضح عدد من المواطنين ل»المدينة»، أن من يسمون ب»الشريطية» هم السبب وراء الفوضى العارمة، ورفع أسعار سيارات رديئة من خلال التحريج عليها، ومن ثم يطمع الشخص الذي يرغب في شراء سيارة مستعملة؛ فيقوم بالمشاركة معهم في رفع السعر، ومن ثم يقومون بالانسحاب، ويقع هو ضحية الغش، ويكتشف بعد ذلك وجود أعطال بها. وكشف سماسرة يعملون في الحراج ألاعيب الشريطية؛ بوضعهم مادة في الماكينة تمنع خروج الدخان لفترة بسيطة، وكذلك حفاظهم على منظر السيارة وتلميعها حتى يجعل المشتري يُقبل على شرائها لمنظرها ولنظافة ماكينتها، والتي يكتشف في اليوم الثاني أنها غير صالحة؛ حيث تبدأ مع ذلك المعاناة والمطالبة بين المشتري والبائع وبعضهم يرضى بالأمر الواقع. وطالَبَ مواطنون، الجهات المختصة، بإيجاد حلول جذرية وترتيب داخلي لحراج السيارات، وتشديد الرقابة، والدوريات المرورية والحملات، وسحب السيارات المخالفة، كما طالب المواطنين الجهات المسؤولة وعلى رأسها أمانة محافظة جدة بسرعة تطوير منطقة المعارض «حراج السيارات» من خلال رصف الطرق والمداخل والمخارج والاهتمام بالنظافة والإنارة والنظافة والقضاء على العشوائيات والمخلفات، ورفع السيارات القديمة والمتهالكة للحفاظ على بيئة صحية في مكان يرتاده الآلاف المواطنين والمقيمين يومياً في واحد من أكبر الأسواق المحلية والخليجية لبيع وشراء السيارات المستعملة. شيخ المعارض: مشكلتنا مع «الشريطية» قديمة طالب شيخ معارض السيارات في جدة عويضة بن محمد الكشي الجهني نيابة عن ملاك معارض السيارات بجدة، الجهات المختصة بالتعامل الجدي مع ظاهرة الدلالين المتلقين للقادمين إلى حراج السيارات، سواء بغرض البيع أو الشراء، مشيراً إلى أن عمل أولئك الدلالين إضافة لكونه مخالفة، يتسبب أيضاً في خسائر وأضرار للتجار وملاك المعارض والمستهلك. وقال شيخ المعارض إن المشكلة مع أولئك الدلالين قديمة، وتتطلب حلولا جذرية من طرف الجهات المختصة سواء في وزارة التجارة أو الجهات الأمنية، وحتى وزارة العمل بحكم كون غالبية أولئك الدلالين هم من مخالفي نظام الإقامة ولا يمثلون معارض السيارات، أو يعملون بها وغالبيتهم يقوم باستيقاف أصحاب السيارات الراغبين في بيعها، وما إن يركب معه في السيارة حتى يبدأ في الاتصال على المعارض، بأن لديه سيارة للبيع وهدفه هو التحصل على دلالة، ستكون بالطبع قيمة مضافة يتحملها في النهاية مالك السيارة أو المعرض. وأشار عويضة الكشي إلى أن حراج السيارات في جدة يشهد في هذه الفترة ارتفاع معدلات البيع بنسبة تزيد عن 15% عن نفس الفترة من الأعوام الماضية. وبين أن البيع خلال فترات الإجازات الطويلة حيث تشهد السوق زيادة في مبيعات السيارات الكبيرة والعائلية بعكس ما يحصل في الإجازات المدرسية والتي فترتها 10 أيام فقط حيث لا تنشط معارض السيارات. قانوني: عقوبة «الشريطية» تصل للغرامة نصف مليون ريال قال المحامي سعيد الغامدي إن حراج السيارات يعمل تحت إدارة وإشراف من المديرية العامة للمرور وتعد هي الجهة المشرفة عليه، ومن الملاحظ انتشار العديد من الوافدة المخالفة لأنظمة الإقامة على الطرقات القريبة من حراج أو معارض السيارات وهم يعملون «شريطية» لبيع وشراء السيارات الجديدة والمستعملة وبعضهم مجهولي الهوية وهناك من يعلمون بتستر من الكفيل بوصاية وتعاون من بعض أصحاب المعارض، أما العقوبات على الوافد والكفيل المخالفين فتشمل الغرامة المالية التي قد تصل لأكثر من نصف مليون ريال والسجن والإبعاد وشطب تراخيص الكفيل. المرور لا يرد تواصلت «المدينة» مع المتحدث الرسمي لمرور جدة وتم إرسال الاستفسار له عبر الواتس أب بتاريخ 2017/07/17 ه ولم يتم الحصول على الرد حتى إعداد هذا التقرير. 7 أساليب للغش في بيع السيارات المستعملة: 1. قص «شاصيه» سيارة من التشليح، ولصقه في أخرى مثلها. 2. إعادة عمل «معجون وبويه» جديدة. 3. تغيير العداد بحيث يغير رقم ممشى الكيلو متر الحقيقي. 4. تغيير فئة السيارة من «ستاندر» إلى «فل أوبشن» وذلك بإضافة جنوط وتخشيب للأبواب وفتحة السقف. 5. أخذ نصف قيمة السيارة «العربون» لأخذ جزء من مال المشتري في حالة عدم البيع. 6. محاولة إخفاء اسم المعرض من الفاتورة، حتى لا تقع أي مسؤولية على المعرض في حال عدم الشراء وإجبار المشتري على الشراء بدلاً من الدخول في دوامة إثبات الوصل. 7. عندما يدفع المشتري نصف قيمة للسيارة ويذهب للفحص، يتفاجأ بأن نقل الملكية إلى اسمه قد تم ليصبح أمام الأمر الواقع ويدفع باقي المبلغ.