طالب شيخ معرض السيارات في جدة عويضة بن محمد الكشي الجهني نيابة عن ملاك معارض السيارات بجدة، الجهات المختصة بالتعامل الجدي مع ظاهرة الدلالين المتلقين للقادمين إلى حراج السيارات بجدة، سواء بغرض البيع أو الشراء، مشيراً إلى أن عمل أولئك الدلالين إضافة لكونه مخالفة شرعية منهي عنها في حديث نبوي شريف، يتسبب أيضاً في خسائر وأضرار للتجار وملاك المعارض والمستهلك. وقال شيخ المعارض ل"الرياض"، إن المشكلة مع أولئك الدلالين قديمة، وتتطلب حلولا جذرية من طرف الجهات المختصة سواء في وزارة التجارة أو الجهات الأمنية، وحتى وزارة العمل بحكم كون غالبية أولئك الدلالين هم من مخالفي نظام الإقامة ولا يمثلون معارض السيارات، أو يعملون بها وغالبيتهم يقوم باستيقاف أصحاب السيارات الراغبين في بيعها، وما إن يركب معه في السيارة حتى يبدأ في الاتصال على المعارض، بأن لديه سيارة للبيع وهدفه هو التحصل على دلالة، ستكون بالطبع قيمة مضافة يتحملها في النهاية مالك السيارة أو المعرض. وأشار عويضة الكشي إلى ان حراج السيارات في جدة يشهد في هذه الفترة ركوداً وتراجعاً في معدلات البيع بنسبة تزيد عن 15% عن نفس الفترة من الأعوام الماضية، مبيناً أن تأثير التسهيلات الكبيرة التي تقدمها وكالات السيارات التي تبيع عبر نظام التأجير بالتمليك، والتي لا تشترط دفعة أولى على المشتري إضافة إلى أقساطها المتدنية أوجدت نوعاً من العزوف لدى الناس في الشراء النقدي من معارض السيارات، كما أن قلة المعروض من السيارات القديمة والتي كانت تتداول بشكل كبير بين فئة من المستهلكين أسهم هو الآخر ولو بشكل بسيط في عملية الركود الحالية. وبين عويضة الكشي أن البيع خلال فترات الإجازات المدرسية القصيرة كهذه الإجازة الحالية، والتي فترتها 10 أيام فقط لا ينشط في معارض السيارات، بعكس ما يحصل خلال الإجازات الطويلة والتي تشهد السوق فيها زيادة كبيرة في مبيعات السيارات الكبيرة والعائلية.