السمات الشخصية غير السوية لبعض القادة الدوليين تكون في بعض الأحيان مصدر رعب على المستوى العالمي،إذ أنها قد تتسبب يوماً ما في صدامات بالغة الخطورة قد تؤدي لحروب نووية أو حتى ما هو أقوى من النووي ( الهيدروجيني) لأتفه الأسباب ومما لا ريب فيه ستكون عواقبها وخيمة جداً. فكوريا الشمالية تحت هذه القيادة الحمقاء المتهورة لم تزل ومنذ عقود تطورالرؤوس النووية وتجري التجارب تلو التجارب ومؤخراً تطوير القنابل الهيدروجينية ، وجربت بنجاح سابقاً القنبلة الهيدروجينية . أعلن الرئيس الكوري الشمالي (كيم جونغ أون) الأسبوع الماضي عن مضي كوريا الشمالية في تطوير بلاده للصواريخ البالستية التي تستطيع الوصول للأراضي الأمريكية وهذا يعني أن كوريا الشمالية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك قدرة الردع النووي المتبادل. كما أن كوريا الشمالية تتعاون ( تبيع سراً ) مع عدد من الدول الراغبة في اقتناء التقنيات النووية وتقنية الصواريخ لاسيما البالستية لدول تصنفها الإدارات الأمريكية المتعاقبة دولاً مارقة والبعض من تلك «المارقة» تقع في عالمنا العربي الإسلامي .. وذلك يعني بكل بساطة القدرة على تهديد الولاياتالمتحدة بالسلاح النووي إن اقتربت قواتها من حمى كوريا الشمالية وفي ذلك احتمال كبير أن يُستجر العالم إلى حرب لم يعهد لها من قبل مثيل ستنهي الحضارة الإنسانية المعاصرة في مثل ذلك الصدام المتوقع. سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن وصف الرئيس الكوري الشمالي بالجنون ويهمنا هنا ردة فعل ترامب الذي هدد بأن أحداً لو فعل هذا لجاءه رد فعل من النيران لم تشهد البشرية له من قبل مثيلاً . وقديماً قال الشاعر : فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب مبدؤها الكلام من الناحية الإستراتيجية فإن كلاً من الصين وروسيا بينها و بين كوريا الشمالية حدود مشتركة فهي دولة تماس ويهمها لذلك استقرار كوريا الشمالية فلذلك يتوقع أن كلتيهما ستدعم كوريا الشمالية في حال نشوب حرب نووية ، وربما استدعى ذلك تدخل الناتو لصالح الولاياتالمتحدة بل و ربما تكون ثمة محاولات لإدخال الحلف الإسلامي العالمي والذي يشمل معظم دول العالم الإسلامي السني في حرب ضد المحور الروسي الصيني الكوري الشمالي . ستمضي كوريا الشمالية والتي تمكنت من اختراق صناعة السلاح في كوريا الشمالية والتي بلغت مليار دولار سنوياً مما يمكنها من دعم برنامجها النووي خصوصاً في تصنيع الصواريخ البالستية والموجهة والعرمرم الذي بحوزته كم هائل من الأسلحة التقليدية وبجيل جديد من الأسلحة الذرية من ذوات الحجم الصغير . من جهة أخرى فإن الرئيس الأمريكي كثيراً ما يغير من آرائه مما يجعل العالم قاب قوسين أو أدنى من حرب عالمية ثالثة والتي ستخوضها البشرية جمعاء في ظل دول يقودها أناس في قواهم العقلية شك كما هو حال رئيس كوريا الشمالية الذي أكد أن بلاده تمتلك قنابل هيدروجينية تكفي ثلاثة منها لتدمير الحضارة والقضاء على الحياة كما نعرفها.