حمّل معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار مسؤولية الأمن الغذائي خلال موسم الحج إلى 3 جهات حكومية، ممثلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الحج ووزارة الزراعة والبيئة والمياه، وطالبها باستنفار أقصى الجهود وفق الخطط الاحترافية التي وضعت لإنجاز المهام المكلفة بها بأكبر قدر من الكفاءة والفاعلية. وأوضح معاليه بأن هذه الجهات تشارك الأمانة في العمل على مراقبة صناعة الغذاء لاعتباره من أهم الخدمات التي تقدم للحجاج في المشاعر المقدسة، إذ تلعب التغذية السليمة دورًا مهمًا في المحافظة على الصحة العامة خلال موسم الحج. جاء ذلك خلال ملتقى جودة وسلامة الغذاء في الحج الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة الجودة والتميز المؤسسي يوم أمس بفندق "هوليدي إن" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، وبحضور عدد كبير من المسؤولين والخبراء ورؤساء مؤسسات الطوافة وأصحاب شركات الإعاشة والتموين والمهتمين بصناعة الغذاء. ونوه معاليه بما تحظى به هذه المدينة المقدسة من اهتمام بالغ من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- حرصًا على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتهيئة كافة سبل الراحة والطمأنينة لهم، وبتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث تبذل جميع القطاعات العاملة في الحج أقصى الجهود لتطوير الخدمات بالشكل والمضمون الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأشار إلى أن هذا الملتقى سيشكل تطورًا كبيرًا في مجال تقديم الوجبات الغذائية المتميزة والآمنة وعالية الجودة والمتنوعة، المقدمة لضيوف الرحمن في موسم الحج، حيث يتطلب الأداء في موسم الحج والتعامل مع ضيوف الرحمن قدرًا عاليًا من الخصوصية ويستلزم مستوى رفيعًا من الجودة التي تركز على قدرة المنتج على تقديم القيمة المستهدفة منه، فالجودة في مجال الغذاء تعني الاهتمام بالسمات والخصائص للمنتج والخدمة، ولتلبية احتياجات ومتطلبات الحجاج المتعلقة بالغذاء. بعد ذلك ألقى الدكتور عايض العمري رئيس المجلس السعودي للجودة كلمته خلال الملتقى والتي تحدث فيها عن جهود المجلس السعودي للجودة في سلامة الغذاء وطرق تطبيق الاشتراطات والأنظمة المتعلقة بجودة صناعة الغذاء، ثم شاهد الجميع فيلمًا مرئيًا بعنوان (بغذائكم نهتم). ثم بدأ طرح واستعراض المحاضرات والأوراق العلمية المشاركة في الملتقى، والتي شملت محاضرة أسس ومبادئ إدارة سلامة الغذاء قدمها الدكتور هاني فتياني من المجلس السعودي للجودة، ومحاضرة دور الإدارة العامة لصحة البيئة في تحقيق سلامة الغذاء قدمها الدكتور بشير أبو نجم من أمانة العاصمة المقدسة، ومحاضرة تغذية ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة - تحديات الجودة والحلول المستدامة قدمها الدكتور إبراهيم الصيني شركة ضيافة البلد الأمين، ومحاضرة دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تحقيق سلامة الغذاء قدمها المهندس محمد المطيري من الهيئة العامة للغذاء والدواء، ومحاضرة دور القطاع الخاص في تطوير منظومة الغذاء قدمها الأستاذ احمد الشريف من قطاع شركات الإعاشة. وقد ركزت في مجملها على أسس التغذية السليمة وأهم الجوانب المؤثرة على جودة وسلامة الغذاء والمعايير القياسية العالمية للجودة وتطبيقاتها ودور القطاع الخاص ومساهمته في تقديم الغذاء المناسب لضيوف الرحمن، والدور الذي تلعبه الأجهزة الرقابية في ضمان سلامة الغذاء في الحج، ومناقشة الحلول المستدامة في ذلك، خاصة في ظل وجود عدد من شركات الإعاشة والتموين، حيث يعتبر هذا الملتقى أحد المكونات الفاعلة ضمن منظومة متكاملة تحرص أمانة العاصمة المقدسة على تفعيلها لتحقيق جودة وسلامة الغذاء في الحج، وهو خطوة مهمة للتعامل مع التحديات في هذا المجال. وفي الختام أكد المهندس إبراهيم بن حامد صائغ مدير إدارة الجودة و التميز المؤسسي بأمانة العاصمة المقدسة أن الملتقى الذي شاركت فيه عديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الخاصة، قد ساهم ولله الحمد في ترابط الجهود من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في جودة وسلامة الغذاء وتجنب مخاطر تداول الأغذية بطريقة عشوائية والعمل على الارتقاء وتقديم الحلول الواقعية والمبادرات التطويرية لضمان تحقيق جودة وسلامة الغذاء في الحج، وبهدف تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. أبرز المحاضرات في الملتقى * أسس ومبادئ إدارة سلامة الغذاء * دور الإدارة العامة لصحة البيئة في تحقيق سلامة الغذاء * تغذية ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة - تحديات الجودة والحلول المستدامة * دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تحقيق سلامة الغذاء، * دور القطاع الخاص في تطوير منظومة الغذاء مناقشات الملتقى أسس التغذية السليمة أهم الجوانب المؤثرة على جودة وسلامة الغذاء المعايير القياسية العالمية للجودة وتطبيقاتها ودور القطاع الخاص. الدور الذي تلعبه الأجهزة الرقابية في ضمان سلامة الغذاء في الحج. الحلول المستدامة.