أرجع اتحاد اللجان العمالية في المملكة سبب ارتفاع أعداد السعوديين المسرحيين من أعمالهم في الربع الأول من 2017 إلى 31.6% من إجمالي عدد العاطلين السعوديين إلى وجود المادتين 77و 78 من نظام العمل، واللتين تمنحان صاحب العمل الحرية المطلقة في تسريح العاملة، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء حول سوق العمل في الربع الأول، والتي أظهرت أن 31.6% من العاطلين السعوديين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل. وقال رئيس اتحاد اللجان العمالية بالمملكة نضال رضوان، إنه لابد من أن يوجه سؤالًا عن سبب ارتفاع نسبة السعوديين المسرحيين من أعمالهم في الربع الأول إلى مجلس الشورى الذي لم يحرك ساكنًا لتغيير المادتين 78, 77 من نظام العمل، واللتين يتم استغلالهما من قبل بعض أصحاب العمل والمنشآت أسوأ استغلال. وأضاف:»في اعتقادي أن النسبة قد ترتفع نتيجة السكون الذي يخيم على الشورى، وأنه لا يمكننا أن نغفل دور نظام العمل الجديد بإيجاد المادتين 77و 78، اللتين منحتا صاحب العمل الحرية المطلقة في تسريح العمال المواطنين وبخسهم التعويض المادي، وهو ما لمسناه من العديد من الشركات خلال عام 2016 «. وتوقع رضوان أن يحافظ 2017 على نفس مستوى معدلات البطالة ما لم تتخذ الجهات المعنية بعض الخطوات الهامة مثل تخفيض ساعات العمل، ووضع حد أدنى للأجور، وخفض عدد تأشيرات الاستقدام، وإلغاء أو تعديل المادتين 77، 78 من نظام العمل، وحل مشكلة المواصلات للنساء، وفرض إيجاد حاضنات في أماكن العمل، وتفعيل أكبر لتفتيش العمل لمراقبة ومعاقبة المخالفين من أصحاب العمل، فإن المعدل مرشح للارتفاع عن المعدل الحالي. وأضاف: أن بطالة النساء تعد العامل الأبرز في ارتفاع معدلات البطالة في السنوات الأخيرة، وقال:» بالرغم من جميع الجهود التي تبذلها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإيجاد فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، غير أن معدل البطالة لايزال وخاصة بين الإناث مرتفعًا، وغير مقبول في بلد يعمل فيه ملايين الوافدين من مختلف بقاع الأرض، ويمكن أن نعزو ذلك إلى عدة أسباب منها:الأعداد الكبيرة من طالبي العمل كل عام، وخاصة من الإناث، والمعوقات التقليدية التي تحد من عمل المرأة السعودية، وأهمها انخفاض الأجور، وعدم وجود مواصلات عامة، وعدم وجود حاضنات للأطفال في أماكن العمل.