أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه، السفير سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس أمس، بأن قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطًّا أحمر لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الإطلاق، وأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ظرف من الظروف سيكون له تداعيات خطيرة جدًّا، وسيؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وجاءت كلمة الأمين العام في افتتاح الاجتماع الطارئ للجنة المندوبين الدائمين لدى المنظمة والذي عُقد لبحث التطورات الأخيرة الجارية في القدس الشريف. وقال السفير ذياب إن ما يجري في المسجد الأقصى مبيت ومخطط لتنفيذه، من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، سعيًّا لوضع يدها بالكامل على الأقصى، والبدء بتقسيمه مكانيًّا وزمانيًّا على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي. وتوجه الأمين العام في كلمته بتحية إجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني، وفي القدس خاصة، الذي يحمل لواء الدفاع عن مدينته وأماكنها المقدسة نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء. وتناولت كلمة الأمين العام حقيقة أن إسرائيل تتحدى بشكل يومي قرارات الشرعية الدولية وتستخف بها. ولفت الأمين العام إلى أن ثمة وضع غير مسبوق في تسارع وتيرة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس، وخاصة بعد مصادقة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» على قرار يؤكد أن الأقصى هو أحد المقدسات الإسلامية الخالصة. إلى ذلك تعقد الأمانة العامة للمنظمة اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول بجمهورية تركيا، في الأول من أغسطس القادم، وذلك لبحث التطورات الأخيرة الجارية في القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك.