كما تقع الخلافات والحروب بين الدول، ويروح ضحاياها بالملايين، هناك أيضًا حروب أخرى ولكنها إلكترونية، من نوعٍ آخر، ضحاياها مستخدمو السوشيال ميديا، ويمنى أصحابها بخسارة مليارات الدولارات بسبب العناد والتصلب والرغبة في امتلاك أكبر حصة من السوق. تبدأ القصة في أواخر عام 2013 عندما رفض الرئيس التنفيذي لشركة سناب شات، إيفان شبيغل عرض استحواذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار تقدم به مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج، ولم ييأس زوكربيرج، بل قام بشراء تطبيق الانستجرام، بسعر بخس وهو مليار دولار فقط، وهو ينوي تطويره ليصيب السناب شات في مقتل. في مارس من هذا العام، أي بعد أربعة أعوام من قصة الاستحواذ من الفيسبوك، نجح شبيغل في طرح السناب شات، في بورصة نيويورك، وحققت الشركة قيمة 20 مليارًا، بسعر 17 دولارًا للسهم، وفي غضون الأيام الأولى قفز السهم إلى أكثر من 25 دولارًا ليُحقِّق أكبر انتصار لشركة إلكترونية بعد اكتتاب علي بابا الصينية. اليوم انخفض سهم سناب بشكل حاد إلى ما دون سعر الاكتتاب 17 دولارًا، بعدما خفض بنك مورجان ستانلي توقعاته بشأن سهم الشركة في ظل تزايد المنافسة التي يشكلها تطبيق انستجرام المملوك لفيسبوك. وجاء قرار مورجان ستانلي بعد يوم واحد من تقديم انستجرام خاصية جديدة لإضافة المزيد من الرموز المرحة أثناء التقاط الصور، في أحدث تقليد من التطبيق التابع لفيسبوك لخصائص وأدوات سناب شات الشهيرة، وقال التقرير إن فيسبوك التي اعتمدت على تطبيق مشاركة الصور في تعزيز نموها، دخلت في معركة تكسير عظام مع سناب شات عبر استنساخ الخصائص والمزايا التي عمد إليها شبيغل في بناء قاعدة التطبيق الجماهيرية من الشباب. # القيادة_نتائج_لا_تصريحات عندما تكون نفسك فقط، فسوف تضيف للعالم شيئًا فريدًا.