شاهدت في رسائل الاتصال الحديثة كيف تفعل بعض عيون البشر بالأشياء سواء جامدة أو متحركة فتكسرها وتدمرها أو تقتلها.. نعم أنها العين الحق كما أخبر بذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووضح لأمته كيف الوقاية والتحصين والحفظ من شرها، فعلى الإنسان أن يحصن نفسه ويحافظ على الأذكار ولا يغفل عنها ويتعلمها ويعلمها أهله وخاصته وأحبابه حتى تحفظهم وتحميهم من سهام العيون القاتلة السامة الخبيثة. فذكر الله وقول ما شاء الله تبارك الله والتوكل والظن والثقة بالله تحفظ من أثر العيون، فقد يعاين الإنسان نفسه أو ولده وماله فقد قيل قديما في الأمثال (ما يحسد المال إلا أصحابه) ولكن على الإنسان أن يلتزم بما أخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله (إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه وماله ما يعجبه فليباركه.. فإن العين حق). وعلى من أصابته العين أن يذهب إلي العاين إذا عرفه ويطلب منه أن يتوضأ كما في حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا) وإذا لم يعرف العاين فعليه بالإكثار من ذكر الله والتضرع الى الله بالشفاء، فالعين حق وفتنة فعلى الإنسان وواجبه أن يحافظ على الأذكار ويتق الله في عينه وحركتها ورمشها وسهامها فكم من طريح الفراش ومريض ومجنون بسبب سهام عين وقانا الله والمسلمين والقراء من كل عين حاسد.. وأخيرا الحمد لله وأعوذ برب الفلق من كل عين أنس وجان والله أسال أن يحفظ ويشفي المعيونين من المسلمين والمؤمنين، ودمتم بحفظ الحافظ رب الفلق والنَّاس.