رغم الإمكانات الضخمة التي تملكها وزارة الصحة من كوادر طبية وهيئات تمريضية مشهود لها إقليمياً ودولياً فإن ظاهرة تعطل الأجهزة بشكل مستمر وعلى مدار أشهر لم تجد أي حلول جذرية لها حتى الآن في معظم المستشفيات، حيث أسفر عطل فني في نظام الأشعة بمستشفى الملك فهد بالمدينة إلي تأجيل مواعيد المراجعين من المرضى، على الرغم من حاجتهم الماسة لها ولعرضها على الطبيب المختص في معاينة الحالة الصحية للمريض بصورة سريعة، إلا أن تعطل أجهزة الأشعة أصبح عائقاً أمامهم. وأفاد عدد من المراجعين، أن استقبال قسم الأشعة بالمستشفى أبلغهم بتعطل أجهزة الأشعة وعدم تمكنهم من الحصول على تقارير الأشعة .مرجحة السبب لعطل فني خارج عن السيطرة. مما جعل العديد منهم يتجه للمراكز الخاصة باهظة الثمن، ناهيك عن تأجيل المواعيد وتعطيل علاج المرضى. وشكا أحد المراجعين من طول المواعيد وأضاف: عندما يحين موعدنا نفاجأ بتعطل بعض الأجهزة الخاصة بإجراء مثل هذه الأشعة، مؤكدا أنه فوجئ بتعطل أحد أجهزة الأشعة ولم يتمكن من الحصول على تقارير الأشعة. أما المراجع سليم العطوي، فقد طالب بمعالجة الإشكالية وإصلاح تلك الأعطال لا سيما أن بعض المواعيد تمتد لفترة زمنية طويلة وبعد الانتظار نصدم بتعطل الأجهزة وتأجيل موعدنا لعدة أشهر. وقالت أم ريان: منذ عدة أسابيع لم أتحصل على تقارير الأشعة الخاصة لابني، حيث أبلغنا قسم الأشعة أنه لا يمكن الحصول على التقارير حاليا وبالإمكان مراجعتنا في وقت آخر . وطالبت بإصلاح العطل لضمان إنهاء معاناتها مع المواعيد وإجراء الاشعة والحصول على نتائجها سريعا ومن ثم الدخول على الطبيب لاستعراض نتائجه والاستماع إلي توصياته والعلاج المناسب. صحة المدينة : قطع الغيار لا تتوفر في السوق المحلية وتم طلبها من الخارج قالت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة: ما حدث مؤخرا أن نظام أرشفة ونقل الصور (الباكس) هو المتعطل منذ شهر تقريبا وترتب عليه عدم المقدرة من مشاهدة صور الأشعة للمرضى خارج قسم الأشعة وعدم إصدار تقارير الأشعة المعتمدة إلكترونيا. وقال المتحدث الإعلامي لشؤون الصحية بالمدينةالمنورة حاتم سمان: إنه تم مخاطبة الجهات ذات العلاقة في صحة المدينة ووزارة الصحة بتفاصيل العطل لانتهاء عقد الصيانة للشركة المنفذة . وباشرت الشركة الموردة إجراءات الصيانة إلا أن قطع الغيار المطلوبة لا تتوفر في السوق المحلية وتم طلبها من خارج المملكة حسب إفادة الشركة والتنسيق قائم مع الوزارة وصحة المدينة. وبين سمان، أن عدد أجهزة الأشعة في القسم يصل إلى 30 جهازا تقريبا، وجميعها تعمل بصورة جيدة والأعطال الفنية لأجهزة الأشعة أمر طبيعي ونظرا لوجود أجهزة بديلة من نفس النوع فإن الوحدات المختلفة تعمل بصورة طبيعية أثناء القيام بصيانة الأجهزة ،لافتاً إلى أن العمل لم يتوقف في جميع الأجهزة التي تحتوي على وسائط تخزين لإمكانية الاحتفاظ بالصور لحين إصلاح النظام.