هاجمت القوات الحكومية العراقية المعقل المتبقي لتنظيم داعش في المدينة القديمة بالموصل أمس الجمعة بعد يوم من الإعلان الرسمي لنهاية دولة الخلافة، التي أعلنها المتشددون والسيطرة على المسجد التاريخي الذي اعتبر رمزا لنفوذ التنظيم. وفر عشرات المدنيين في اتجاه القوات العراقية ومعظمهم من النساء والأطفال وأصابت نيران المتشددين بعضهم بينما عانوا من العطش والتعب. وقال قادة جهاز مكافحة الإرهاب بالمدينة: إن المعارك القادمة ستكون صعبة لأن معظم المتشددين أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت. وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية. وقال معن السعدي من جهاز مكافحة الإرهاب: إن السيطرة على معقل المتشددين المطل على نهر دجلة ويدافع عنه نحو 200 مقاتل سيستغرق ما بين أربعة وخمسة أيام من القتال. وأضاف أن الزحف مستمر حتى منطقة الميدان، وقال: «السيطرة عليها معناها يوصلنا إلى نهر دجلة وبذلك يكون قد قسمنا المدينة القديمة لقسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي وأحكمنا السيطرة على نهر دجلة». الموقع الذي يسيطر عليه المتطرفون عرضه عدة مئات من الأمتار وإن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون. تصاعدت سحب الدخان فوق المناطق المطلة على النهر وسط دوي المدفعية والرصاص. قوات غربية من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تساعد في تنسيق استخدام نيران المدفعية مع المراقبة الجوية.