مازالت ظاهرة هدر الطعام تتفاقم في المجتمع السعودي لتصبح من أهم المشكلات وخاصة في شهر رمضان، وأكد مواطنون ل»المدينة» أن بعض الأطعمة على السفرة الرمضانية تأخذ وضع (الترانزيت) من الطبق إلى القمامة بدون أن يلمسها أحد. وقال سلامة أحمد: نلاحظ أنه يوجد كمية كبيرة من هدر الطعام في الشهرالكريم وكأننا في سباق من يأكل ويهدر أكثر، وتكون عشرات الأطباق على السفرة ولا يؤكل منها إلا صنف أو اثنان وباقي الطعام يهدر ويلقى في القمامة فهناك الآلاف في كل مكان جائعون ويبحثون عن أي طعام لسد جوعهم، وقد نهى الإسلام عن البذخ والإسراف ويجب أن نفكر جيداً، ماهي الحكمة من فكرة الصيام؟ فيما شاركته وفاء حسن قائلة: إن هذه ظاهرة هدر الأطعمة في رمضان التي نراها في البيوت والمطاعم لا تعكس روحانية هذا الشهر الفضيل والذي يجب أن نكون محافظين على هذه النعمة ولا نزايد في عمل أصناف كثيرة على سفرة رمضان وبعد ذلك نرمي كل مافي السفرة في القمائم، أتمنى أن تقوم الجمعيات الخيرية بمضاعفة أعمالها وتوزيع أرقامهم على أغلب بيوت المنطقة حتى يتمكنوا من مساعدتهم في جمع هذه المأكولات المهدرة من البيوت. باعجاجة: التبذير عند المجتمع نفسي قال الدكتور سالم باعجاجة رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف: إن التبذير عند المجتمع هي مسألة نفسية أكثر منها اقتصادية وتجد العائلة تحاول أن تلبي أكثر من احتياجاتهم الضرورية وخاصة في شهر رمضان وأيضا هنالك عوائل من أصحاب الدخل المحدود يقومون بالولائم في رمضان لضيوفهم وتجد زيادة غير مبررة في الأطعمة تحت مقولة (يزيد ولا ينقص) وهذة عادة سيئة في المجتمع برغم من أننا نمر بظروف اقتصادية التي من المفترض أن ترفع الوعي الاستهلاكي لدى رب الاسرة، كما أن قلة التوعية في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي عن هدر الاطعمة في رمضان وتوجيهات كيف نخفف من هدر هذه الاطعمة فتجد ربة الاسرة تعمل أشكال وألوان على سفرة رمضان وتنتهي فترة الافطار ولا تزال ثلاثة أرباعها لم يمسه احد فيلقى كله في القمامة وهذا هدر يجب أن يحذر منه. البكري تجميع 100 الف وجبة عبدالقادر البكري عضو جمعية حفظ النعمة قال يجب وقف هدر الاطعمة التي أصبحت ظاهرة مؤلمة في المجتمع حيث توضح الاحصائيات أن الهدر اليومي يصل إلى 8 ملايين وجبة يوميا خلال الاعوام السابقة الثلاثة، فكثير من الاطعمة تكون فوق حاجة المواطن والكثير من طاولات المطاعم وسفر البيوت تكون الاطباق كما هي وترمى في القمائم وهي نظيفة ولم يلمسها شخص. وذكر البكري أنه تم حتى يوم 20 رمضان تم تجميع 100 ألف وجبة وتقديمها للمحتاجين وهي وجبات مهدرة من المطاعم والبيوت،وتقوم الجمعية على هدفين رئيسين الاول العمل على جمع فائض الطعام من جميع الاماكن التي تقدم الاطعمة، وتقوم اعدادها وتوزيعها بطريقة كريمة على المستفدين بأعلي مقاييس الصحة والسلامة الغذائية، والثاني التوعية بحفظ النعمة. البقمي: المحافظة على الفائض من الأطعمة محمد البقمي مدير مركز الاعلامي بأمانة جدة قال: إن إجراء المحافظة على هذا الفائض من الأطعمة تتولّاه الجمعيات الخيرية، كما أن الأمانة قد سعت لتوفير حاويات أطعمة سيتم نشرها مستقبلاً على كامل مدينة جدة لاستقبال فائض الأطعمة وعدم القائها مع باقي النفايات، وبأنه لا توجد ميزانيات بعقود النظافة مخصصة للتوعية، إلا أن الإدارة العامة للنظافة والمرادم تنفّذ بعض برامج التوعية مع المدارس وكذلك القاء محاضرات عن اسلوب توعية تلاميذ المدارس بأهمية النظافة.