أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ جواز عقد نية العمرة أو الحج بمحاذاة ميقات ذي الحليفة (ميقات أهل المدينةالمنورة) وذلك لقاصدي العمرة والحج من خلال انطلاقهم من محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة والمتوقع تدشينها خلال الأشهر المقبلة، وأوضح آل الشيخ أن توقف القطار عند الميقات فيه مشقة على الركاب وتعطيل لسير القطار، وأشار آل الشيخ في خطابه الموجه إلى الجهات ذات العلاقة بالمدينةالمنورة -حصلت «المدينة» على نسخة منه- بأنه لا بأس باستعداد قاصد الحج والعمرة في تلك الحال بالإحرام من منزله بالمدينةالمنورة وعند انطلاق القطار من محطة قطار الحرمين بالمدينة مباشرة ينوي الحاج أو المعتمر الدخول في النسك ويلبي وهو في القطار وذلك نظراً لقرب المسافة إلى الميقات وخشية تجاوز الميقات بسب سرعة القطار قبل الدخول في النسك، ولأن في الوقوف عند الميقات مع قرب انطلاقه تعطيل لسيره ومشقة على الركاب. وجاء خطاب المفتي لإيضاح سلامة نية الحج والعمرة لجميع ركاب قطار الحرمين من محطة انطلاقه بالمدينةالمنورة (بنحو 9 كيلومترات شرق المسجد النبوي الشريف). من جهة أخرى، علمت «المدينة» بأنه حتى هذه اللحظة لم يتم اعتماد التصاميم النهائية لمحطة الميقات الخاصة بقطار الحرمين أو المترو، حيث من المتوقع أن ينطلق قطار الحرمين برحلاته المختلفة من محطته الحالية بالمدينةالمنورة باتجاه مكةالمكرمة. محطة قطار الحرمين وتشكل محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة بوابة جديدة لخدمة ضيوف الرحمن بعد الافتتاح الرسمي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد رسمياً قبل نحو عامين، حيث يهدف المشروع الذي يتم تشغيله وفقاً لأحدث الأنظمة العالمية إلى ربط المدينتين المقدستين ببعضهما وبمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، فيما تجري حاليا التجارب التشغيلية النهائية له قبيل انطلاقه بصورة رسمية. وتبلغ مساحة محطة قطار الحرمين بالمدينة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف 9 كيلومترات تقريبا، وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة 13 كيلومتراً، أكثر من147 ألف متر مربع، ويتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدينتين المقدستين «خارج موسم الحج» قطارين في الساعة، أي بمعدل حوالى 15000 راكب بين مكةوالمدينة. أفضل المعايير وتحتوي محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة. ويتضمن المبنى الرئيس صالة قدوم ومغادرة، وصالة لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مسجد يتسع لحوالى 1000 مصلٍّ، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف لفترات قصيرة، وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من690 سيارة. ويوجد في المبنى الرئيس 19 مصعدا للمسافرين، وللخدمات وللموظفين وللإدارات وفي النفق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز والمحطة إلى جانب مصاعد في مواقف السيارات والمسجد. 417 كاميرا وتحتوي المحطة على 12 سلمًا كهربائياً تربط ما بين الدور السفلي والأرضي، وما بين المستوى الأول والثالث داخل المبنى، وما بين المستوى الثالث داخل المبنى والمستوى الأول لمنطقة أرصفة القطارات، فضلاً عن درج مواز لعدد السلام الكهربائية داخل المبنى الرئيس، وللطوارئ داخل المبنى الرئيس ولمواقف السيارات طويلة الأمد، وفي النفق، وفي مبنى الدفاع المدني. وتتوزع أنظمة التكييف على جميع مباني المحطة والمواقف طويلة الأمد، بالإضافة إلى أنظمة التبريد الرطب في أرصفة القطارات، فيما تمت تغطية جميع مرافق المشروع ب 417 كاميرا مراقبة.