شرع استديوقناة السنة النبوية بالمدينةالمنورة في نقل الصورة الحية والمباشرة لوقائع الأجواء الروحانية التي يحتضنها المسجد النبوي الشريف في مدينة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من خلال 30 كاميرا عالية الدقة بالإضافة إلى كاميرا متحركة بتقنية الوايرلس تتمركز جميعها في عدد من المواقع داخل المسجد الشريف وساحاته وعلى مآذنه، لنقل الصورة إلى عموم المسلمين في جميع أرجاء العالم على الأقمار الصناعية العربسات والنايلسات والهوت بيرد من خلال تقنية ال HD على مدار 24 ساعة يوميًا طوال أيام الشهر الكريم حيث يحظى المشاهد بمحاكاة الروحانية التي يحتضنها المسجد بالصوت والصورة من رحاب طيبة الطيبة. وتجولت عدسة «المدينة» في مقر الاستديوالخاص بقناة السنة النبوية داخل المسجد الشريف ورصدت التقنيات المتطورة التي تنقل وقائع الصلوات وخطب الجمعة من داخل المسجد الشريف إلى العالم الإسلامي في صورة تتجلى فيها الروحانية والطمأنينة وتعكس إحدى صور الرعاية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للحرمين الشريفين وقاصديهما طوال أيام الشهر الفضيل. توزيع دقيق وأوضح المشرف العام لمحطة تلفزيون منطقة المدينةالمنورة وقناة السنة النبوية سليمان بن علي المحمدي ل»المدينة» أن الفريق الفني والهندسي في استديو قناة السنة النبوية من داخل الحرم يشرف على متابعة حركة الكاميرات عالية الدقة الموزعة بطريقة هندسية تضمن نقل وقائع الصلوات والخطب بطريقة احترافية تشتمل على التقاط المشاهد من كافة المرافق والساحات بالإضافة إلى بث المشاهد لأبرز معالم المدينةالمنورة إلى كافة أنحاء العالم.وقال: «يُشرف على تنفيذ هذه المنظومة المتكاملة لاستديوالسنة النبوية إدارته التي شرعت في تخصيص المناوبات لنخبة متميزة من الفنيين والمخرجين والمهندسين لنقل وقائع قدسية المكان المقدس بالصوت والصورة عبر أنظمة ال HD عالي التقنية التي تظهر تفاصيل روعة تصاميم المسجد النبوي الشريف من خلال أجهزة البث المباشر المرتبطة على مدار الساعة من خلال غرفة التحكم المركزية إلى المركز الرئيس في العاصمة ومن ثم إلى الأقمار الصناعية، وأضاف: هذه المرحلة تخضع لسلسلة من المعايير والإجراءات التي تتضمَّن رصد الصورة المباشرة من كاميرات البث الحي من داخل المسجد الشريف ومن ثم إلى وحدات التحكم وصولًا إلى مشروع المنتجة السريعة المُجازة من قبل المخرج لنقل الصورة التي تحاكي قدسية المسجد النبوي الشريف، وأشار إلى أن تلفزيون المنطقة يحرص على رفع كفاءة الكادر الفني المشرف على أعمال الأستديو في المدينةالمنورة المتخصص في مجالات الإخراج والتصوير إلى جانب التعليق قبل وبعد الصلوات لنقل روحانية المكان الذي يتزامن مع تقديم تعليق وصفي يُجسد الواقع الذي يعيشه المصلون في رحاب المسجد النبوي الشريف. أرشفة 6000 حديث وبيَّن المحمدي بأن الطاقم الفني يسعى إلى مطابقة الصوت مع الصورة من خلال الحصول على لقطات مميزة لأبرز معالم المدينةالمنورة كمسجد قباء الذي يبعد عن المسجد النبوي حوال 4 كيلومترات من خلال الكاميرات المثبتة في أعلى المآذن وكذلك نقل صور لجبل أُحد في الوقت الذي يكون فيه التعليق على تلك المواقع التي تحتضنها مدينة الرسول الكريم.من جهته أكد مدير استديو المسجد النبوي الشريف خالد بن عبدالحفيظ الأحمدي بأن الاستديو انتهى من إعداد المونتاج لأرشفة أكثر من 6000 حديث شريف تم اعتمادها من قبل هيئة كبار العلماء وذلك عقب الصلوات على مدار الساعة لعرضها خلال شهر رمضان الجاري حيث تتناسب مع طبيعة المناسبة الإسلامية العظيمة التي يعيشها المسلمون في هذا الشهر الفضيل وقال: إن الاستديو يضم نحو 64 تقنيًا وهندسيًا وفني أجهزة صوتية بالإضافة إلى المخرجين المتخصصين الذين يتابعون العمل بصورة مستمرة للخروج بصورة مشرفة تليق بعظم المكان كما يتم إضافة بعض المعلومات على الشاشة المتعلقة بالترجمة وكذلك مواعيد الصلوات بحسب المواقيت العالمية، وأشار الأحمدي إلى أن وحدة التعليق والترجمة للغة الإشارة داخل الاستديو خضعت لعمليات تطويرية شاملة استعدادًا لتنفيذ الخطة التشغيلية خلال الشهر الكريم.