يعتبر مركز البث التلفزيوني في المسجد النبوي الشريف مركزًا مهمًا في نقل الصلوات من المسجد النبوي، إضافة إلى تغطية بث قناة السنة، وكانت انطلاقة هذه التجربة عام 1400 ه بسيارة نقل خارجي حيث تم نقل أول صلاة جمعة قبل 39 عامًا، وبعد ذلك تم إنشاء استديو للنقل التلفزيوني والإذاعي من داخل المسجد النبوي الشريف، وبدأ منه نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة في 16-8- 1403ه. ومنذ ذلك التاريخ يقوم مركز تلفزيون المدينة بنقل صلاة المغرب يومياً وشعائر صلاة الجمعة كل أسبوع من استديو المسجد النبوي على الهواء مباشرة. وفي شهر رمضان المبارك يكثف هذا الاستديو أنشطته، حيث يتم نقل صلاتي المغرب والعشاء والتراويح يومياً خلال الشهر الكريم، إضافة إلى نقل صلاة الجمعة كما يتولى هذا المركز النقل الدائم خلال الأربع والعشرين ساعة لقناة السنة النبوية ويقع المركز في الدور العلوي من المسجد النبوي القديم على مساحة قدرها (150 متراً مربعاً) تقريباً. وبعد توسعة المسجد النبوي الشريف عام 1406ه تم إنشاء استديو جديد مجهز بأحدث وأرقى الأجهزة الإلكترونية ليتناسب مع التوسعة العملاقة للمسجد حيث بلغت مساحته (150 متراً مربعاً)، ويشتمل على وحدات الإنتاج والتحكم والفيديو والتي تم منها أول بث تلفزيوني على الهواء مباشرة يوم الجمعة 1-9 -1414ه والتي تبث عن طريقه الآن صلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يحتوي الاستديو على (28) كاميرا تلفزيونية موزعة بصورة فنية في سائر أنحاء المسجد وهي تعمل بالتحكم عن بعد (بالريموت كونترول) من الاستديو ما عدا كاميراتي السطح فتعملان بواسطة مصور ضماناً لحرية الحركة والتحكم من مكان إلى آخر لتغطية جميع الجهات وكاميرا خاصة لتصوير الصور والمناظر الثابتة وأكثر من (60) شاشة من شاشات المراقبة (المونتير) لجميع الكاميرات وأجهزة المراقبة ومتابعة الصورة. الجدير ذكره أنه في شهر رمضان المبارك يتم تثبيت وحدة أقمار صناعية باستديو الحرم ليتم عن طريقها النقل إلى الدول التي ترغب بنقل الصلوات من المسجد النبوي الشريف إلى مراكز الاستقبال الخاصة بها.