15 يومًا فقط تفصل بين قمة الرياض العالمية لمكافحة التطرف والإرهاب، والتي جمعت 53 زعيمًا وقائدًا وممثلًا عن الدول العربية والإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي دشن مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف، وقرار الإجماع العربي على قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر بسبب سياستها المتطرفة في شق الصف العربي والخليجي، فضلًا عن تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش وطالبان والإخوان وحزب الله والحوثيين والشباب الصومالية وغيرها من التنظيمات المتطرفة حول العالم. 21 مايو نجحت المملكة العربية السعودية في استضافة أكبر قمة عربية إسلامية مع الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرياض وتأسيس مركز الاعتدال لمحاربة التطرف والإرهاب. الملك سلمان: إن الدول المشاركة في القمة شريك هام في محاربة التطرف والإرهاب، وسنتعاون في القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وإن الدين الإسلامي كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام، مؤكدًا أن بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين. الرئيس الأمريكي: مركز الاعتدال يمثِّل إعلانًا جديدًا لأن الدول الإسلاميَّة تأخذ دورها في محاربة التطرُّف، وعلينا أن نكون متَّحدين لهدف يتجاوز كل الأهداف، وهو القضاء على التطرُّف وقوى الإرهاب. الرئيس المصري: إن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية. 24 مايو أمير قطر في تصريحات غريبة: لا حكمة في عداء إيران فهي قوة إسلامية.. وعلاقتنا مع إسرائيل جيدة الشيخ تميم: «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب؛ لأنه صنَّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله». وأشار إلى أن قاعدة «العديد» مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، وذلك في تشابك للمصالح، يفوق قدرة أي إدارة على تغييره. وشدَّد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكاوإيران في وقت واحد نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي، لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى، تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة. 31 مايو قرارات قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر. البيان الإماراتي أما الإمارات فقد عبَّرت عن أسفها على ما تنتهجه السلطات القطرية من سياسات تؤدي إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، وأكدت «احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين». وفي هذا الإطار أكد الباحث السياسي حمدان الشهري، على تمني الجميع الأمن والاستقرار للشعب القطري، مشددًا على أن مصلحة الشعب القطري «مع أشقائهم وإخوانهم الخليجيين، وليست مع إيران أو غيرها، مضيفًا «قطر ستبقى منا ونحن منها». البيان السعودي صرَّح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقًا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي. البيان البحريني قالت البحرين إنها تعتز وتثق في الشعب القطري، الذي يدرك معاناة المملكة «وهي تشهد مع كل عملية إرهابية سقوط ضحايا من إخوانه وأخواته وأهله في البحرين، بسبب استمرار حكومته في دعم الإرهاب على جميع المستويات». وأضافت أنها ستمنح المقيمين والزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضي المملكة، «رغم الاعتزاز والثقة العالية في إخواننا من الشعب القطري وغيرتهم على بلدهم الثاني». البيان المصري «قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كل المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلًا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها». البيان اليمني كما أعلنت الحكومة اليمنية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة الدوحة بدعم المتمردين الحوثيين المناصرين لإيران ودعم جماعات متطرفة في اليمن. وقرر التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية، إنهاء مشاركة قطر. البيان الليبي أعلنت الحكومة الليبية أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة محمد الدايري في تصريح صحفي: «إن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنًا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية». بيان المالديف أعلنت جمهورية المالديف أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الألمانية اليوم «إن قرار قطع العلاقات سببه معارضتها القوية للأنشطة التي تشجع على الإرهاب والتطرف»، وأضاف البيان: «إن المالديف تشدد على التزامها بالعمل مع الدول التي تعزز السلم والاستقرار، وتؤكد التضامن في الحرب على الإرهاب». الجبير من القاهرة: تعزيز التعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب قال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة: «إننا نتطلع لتكثيف وتعزيز وتعميق العلاقة الاستراتيجية التاريخية بين بلدينا في كل المجالات، خاصة في مجال مواجهة التطرف والإرهاب، الذي يمس أمن واستقرار بلدينا الشقيقين والمنطقة بشكل عام»، وشدد الجبير على أن التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب بين القاهرةوالرياض: «قائم على مدى سنوات وهو قوي جدًا وأدى إلى إنقاذ أرواح كثيرة في البلدين». 6 يونيو الجبير: فاض الكيل.. وعلى قطر تغيير سياستها قال وزير الخارجية عادل الجبير في باريس أن على قطر "تغيير سياستها" والكف عن دعم "المجموعات المتطرفة" و"وسائل الإعلام المعادية"، وذلك في غمرة مقاطعة بلاده ودول عربية أخرى للدوحة بتهمة "دعم الإرهاب". حفتر: قطر يجب أن تدفع الثمن أكد القائد العام للجيش الليبي، الجنرال خليفة حفتر، أمس، أنه غير مستغرب من قطع بعض الدول العربية علاقاتها مع قطر، مؤكدًا أنه «كان يجب فعل ذلك منذ سنوات حتى تدفع الدوحة ثمن دعمها للإرهاب بالمال والسلاح، واستهتارها بالأمن في المنطقة». الرئيس الأمريكي يعد عزل الدوحة: «بداية نهاية الإرهاب» وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة جديدة، أمس الثلاثاء، التطورات بشأن قطر بأنها «قد تكون بداية لنهاية فظائع الإرهاب»، وكتب على حسابه على تويتر: «من الجيد رؤية زيارتي للسعوديَّة ولقائي مع الملك سلمان، و50 من قادة الدول تؤتي ثمارها». وأضاف: «لقد قالوا إنَّهم سيتَّخذون موقفًا صارمًا بشأن تمويل التطرُّف. وكل الإشارات كانت تصب نحو قطر. ربما هذا سيكون بداية نهاية فظائع الإرهاب». ترامب يبحث هاتفيا مع الملك سلمان أوضاع المنطقة تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- اتصالًا هاتفيًّا أمس الثلاثاء من الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، وقد أشاد فخامته خلال الاتصال بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه، وتطلع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.